عندما يُعرَضُ أمامَكَ أكثرُ من أمرٍ، فإنَّ عليكَ اتخاذ القرار لتختار أيًّا منها المُناسب لك وأيًّا منها الأفضل. وعندما نتَّخذ القرارات نتعمَّد في ذلك على خبراتنا الحياتية الشخصية، وقد نستعين بآراء الآخرين، لكن الأكيد أن ثمَّة بعض المهارات التي يُمكننا اكتسابها لنتمكَّن من اتِّخاذ قرارات صائبة، نذكر لك من بينها ما يلي:
المهارة الأولى: اجمع البيانات اللازمة
عندما تُواجه مشكلة، أو يُطلب منك الاختيار بين أكثر من أمر، فإن أول شيء يتعيَّن عليك فعله هو أن تقوم بجمع البيانات والمعلومات الخاصَّة بهذا الأمر. وبهذه الطريقة ستتمكَّن من رُؤية الأمر من عدَّة جوانب مُختلفة وتُحدِّد أبعاد المشكلة، وَمِنْ ثَمَّ ستتمكَّن من اتخاذ القرار الصحيح.
المهارة الثانية: تمهَّل
لا تتعجَّل في اتخاذ القرار، وامنح نفسك الوقت الكافي للتَّفكير في المُعطيات والحُلول والبدائل والعواقب وجميع الأمور المُتعلِّقة بهذه المُشكلة والمُترتِّبة على قرارك. فالتَّعجُّل في هذه الأمور قد تنتج عنه نتائج سلبية لا ترغب في الوصول إليها، في حين أنك لست مُضطرًّا لأن تتَّخذ القرار في زمن قصير.
المهارة الثالثة: لا تعتمد على العاطفة
أحيانًا تقودنا عواطفنا وتدفعنا نحو اتخاذ قرار مُحدَّد، لكن علينا إعمال العقل والتفكير بمنطقية. ويجب أن ننظر للأمور من عدَّة زوايا ونُحدِّد إيجابيات وسلبيات كل حل من الحلول. وبالتفكير المنطقي نختار الحل الأنسب والأفضل.
المهارة الرابعة: توقَّع النتائج
لكل قرار ستتخذه نتائج مترتبة عليه. توقَّع هذه النتائج ودوِّنها بتفاصيلها، وحدِّد الفترة الزمنية المتوقعة لكي يتحقق كل عنصر من عناصر هذه النتائج.
المهارة الخامسة: قارن النتائج المُحتملة لقرارك
بالطبع ستجد أن النتائج المُترتبة على قرارك لها تأثير سلبي، وآخر إيجابي. اكتب السلبيات والإيجابيات الخاصَّة بكل نتيجة لكل قرار من المتوقع أن تتَّخذه، وَمِنْ ثَمَّ قارن كمِّية الإيجابيات والسلبيات لكل قرار، لتتَّخذ في النهاية القرار الذي يتمتَّع بإيجابيات أكثر وسلبيات أقلَّ.
المهارة السادسة: ضع خطة بديلة
من المُتوقَّع أن تكتشف مشكلات جديدة بعد اتخاذ القرار، ولكي تكون جاهزًا لمُواجهة هذا الأمر، عليك أن تضع خطة بديلة منذ البداية، تقترح من خلالها العوائق التي من المُمكن أن تعترض طريقك، وتقترح حلولًا منطقية لها.
المهارة السابعة: اطلب المُساعدة
توزيع المسؤوليات أمر جيِّد عندما يتعلَّق الأمر باتخاذ القرار. وعندما تُشارك عائلتك وأصدقاءك في اتِّخاذ بعض قرارات، سيُخفف هذا الأمر من الأعباء المُلقاة على كاهلك، وسيُخفف الأمر من الإحساس بالتَّوتُّر والضغط.
المهارة الثامنة: كُن هادئًا
ابحث عن مكان تشعر فيه بالرَّاحة والاسترخاء، وأعطِ نفسك فترة كافية من الهدوء قبل اتخاذ القرار، فربما لا تتمكَّن من اتخاذ قرار صائب إذا قُمت باتِّخاذه وأنت في حالة توتُّر أو ضغط عصبي. ربما تكون المشكلة التي تحتاج إلى اتخاذ قرار بشأنها هي التي تُسبِّب لك التَّوتُّر، لذلك سيكون من الجيِّد إن ابتعدت عنها أو مارست بعض الأنشطة التي ستعمل على إلهائك وتهدئة أعصابك.
المهارة التاسعة: حاول أكثر من مرَّة
من الطبيعي أن يُخطئ الإنسان، ومن الطبيعي أن يتَّخذ قرارات غير صائبة، ولذلك لا تيأس إن حدث معك ذلك، وكُن على يقين أن كثرة المُحاولات ستُكسبك خبرة أكثر، وستجعلك قادرًا على اتِّخاذ قرارات صائبة في المُستقبل.
المهارة العاشرة: تعلَّم من الماضي
لا بُدَّ أن هناك حكمةً من أن يُخطئ الإنسان، وأن يظل ذاكرًا لأخطائه، وربما تكمُن هذه الحكمة في أن هذه الأخطاء ما هي إلا دروس تعليمية تُساعدك على تخطِّي المواقف المُشابهة في المُستقبل، لذلك تعلّم من كل ما سبق.
وبهذه المهارات العشر في هذا المقال ستتمكَّن من اتخاذ القرار بشكل صحيح يُساعدك على النجاح في حياتك العلمية والعملية، ويضمن لك مُستقبلًا مُشرقًا.