التنمية البشرية

النجاح يبدأ من الشخصية الاجتماعية

النجاح يبدأ من الشخصية الاجتماعية

اقرأ فى هذا المقال على طريق النجاح

لا يتحقق النجاح على معرفة مفاتيحه والأسرار التي تيسر السبيل اليه ، إنما هو رهين بمجموعة من الأمور الغير المادية الأخرى التي يغفل غالبية الناس عنها ، كقوة الشخصية والكاريزما والتفاؤل ، فبالرغم من أنها أمور ليست مادية ولا عملية ، إلا أنها تساهم بشكل كبير في تحقيق النجاح ، وهنا لا ينبغي نسيان دور الشخصية الاجتماعية ، اذ تفتح لك الكثير من الأبواب في طريقك نحو النجاح ، عكس الشخصية الخجولة أو الانطوائية ، وهنا يظهر دور الشخصية الاجتماعية ، واذا صح التعبير فالنجاح يبدأ منها !

دور الشخصية الاجتماعية في النجاح

تسمح الشخصية الاجتماعية لصاحبها بالاطلاع الدائم واليومي عن أهم المستجدات التي تهمه ، ربما في العمل أو الدراسة أو فرص التوظيف ، فاحتمالية معرفة شخص ما لخبر مهم بالنسبة له من شخص ٱخر تقل عند الشخص الانطوائي ذو الشخصية الانعزالية ، وهذا مظهر لأهمية هذه الشخصية . وعند الحديث عن تطوير الذات ، نجد أن مسألة الانخراط في الأندية والنشاطات الجمعوية المنظمة وأنشطة التطوع ، وغيرها من الأنشطة التي يكون الهدف منها خلق جو من المشاركة والتفاعل والمرح ، مسألة تكون أصعب شيئا ما بالنسبة للشخص الانطوائي الخجول ، في المقابل صاحب الشخصية الاجتماعية سرعان ما يجرؤ على الالتحاق بمثل هذه الأشياء ، وإن لم يجد فسيظل ينقب ويبحث ، ربما لينمي شخصيته أكثر ، أو ليوسع من دائرة معارفه الذين سيكون بحاجة اليهم يوما ما ، وهذا مظهر ثاني لأهمية الشخصية الاجتماعية في تحقيق النجاح ، وهو أن الشخص الذي تكون دائرة معارفه واسعة ، سيجد دائما ما يبحث عنه داخلها ، أي أنه مثلا اذا كان بحاجة الى مصمم فلربما سيجده ضمن أولئك المعارف ، أو مقاول أو فنان أو أي كان .

اقرأ أيضا عن النجاح : كيف تتخلص من الخجل ؟

وليس هذا فقط ما تتجلى فيه الشخصية الاجتماعية ، فحتى لو كانت مستدعاة لمقابلة عمل ، فالمسؤولية تقع على عاتقها ، وتلعب دورا كبيرا في انجاح تلك المقابلة والتكليل بالنجاح أو العكس ، وربما تتسٱل كيف يمكن ذلك ! حسنا دعني أخبرك ، لو افترضنا أن هناك لجنة حكم مكونة من ثلاثة أطر أو إطار واحد لا يهم ، فسيكون ضروريا أن تتعلم أصول الحوار وأدب الحديث ، بالإضافة الى فن التواصل الفعال . إذا كنت هناك فقط لتجاوب على تلك الأسئلة النمطية ، وتقدم نفس تلك الأجوبة المملة فلا أنصحك بالتقدم أساسا ! لكن ما ينبغي عليك فعله هو استغلال كل نقطة من جسدك ، باستخدام لغة الجسد وملامح وجهك ونبرة صوتك ، عقد الحاجبين أو إيماءات خفيفة أو زم الشفتين ، كلها أمور تدل على لغة جسد متينة ، تعطي ايحاءا للمستمع بأنك واثق من نفسك ومتيقن من كلامك ، أما اذا كنت انت في وضع المستمع وتستخدم لغة جسدك ، فانك بذلك تعطيه علامة جيدة على تركيزك وحسن استماعك ، اخلق حديثا غير روتيني ، استخدم أسنانك لصنع ابتسامة حقيقية ، ومن المهم ان يكون كل شيء عفويا وتلقائيا وليس مصطنعا ، لكي لا يعود عليك الامر بالفشل .

 

عند النظر في تفاصيل الحياة وتحليل مكنوناتها ، وعند التعمق عن أهم عوامل النجاح ، هناك في ٱخر المطاف ستدرك أهمية الشخصية الاجتماعية ، ولو كان الأمر بيديك جرب ان تعيش دور الشخصية الاجتماعية لفترة وتقمص دور الشخصية الخجولة والانطوائية لفترة ثانية ، ستجد ان كل نجاحاتك وترقياتك كانت مرتبطة بالشخصية الأولى . لهذا فإن النجاح يبدأ من الشخصية الاجتماعية .

السابق
كيف تضاعف ذكاءك ؟
التالي
الذكاء الروحي .. تعرف على مهاراته وعلاماته وطرق تنميته

اترك تعليقاً