التطوير الوظيفي

خطط لحياتك تصل إلى أهدافك سريعًا

خطط لحياتك تصل إلى أهدافك سريعًا

يقول الدكتور “إبراهيم الفقي” في كتابه ” خطط لحياتك “: إن التَّخطيط ليس نمطًا علميًّا في التفكير وحسب، ولكنه نمط حياتي أيضًا. ونحن نُواجه كثيرًا من التَّحدِّيات اليومية خلال مشوار حياتنا، ولكي نستطيع التكيُّف مع هذه التَّحدِّيات، علينا أن نُخطِّط لحياتنا؛ من أجل تحقيق أهدافنا، سواء كانت أهدافًا كبيرة بعيدة المدى، أو أهدافًا صغيرة قريبة المدى.

وإذا لم تضع خُطَّة جيدة تُسيِّر بها حياتك، فستسير حياتك وفق خُطط الآخرين التي وضعوها لتخدم مصالحهم الشخصية.

 

خطط لحياتك وتخطَّ الصعاب

كم عدد الفُرص التي مرَّت عليك ولم تكتشف أنها فُرص لتحقيق النجاح إلا بعد زوالها؟ لا بُدَّ أنها كثيرة.

يرد إلى أذهاننا – بشكل يومي – كمٌّ هائلٌ من المعلومات تتسبَّب في حدوث ضوضاء وإزعاج لعقولنا. والتَّخطيط الجيِّد يعمل على تنظيم هذه المعلومات وترتيبها حسب أهميتها، ويدفعنا نحو استغلالها في المكان والزمان المناسبَين. هذا السلوك سيمنحنا قُدرة أكبر على اكتشاف الفُرص واستغلالها.

التخطيط للحياة يعني أيضًا أن تتخذ خياراتك بحكمة وتُحدِّد أي الخيارات نافعة لك أكثر من الأخرى، لترفع من مستوى جودة حياتك إلى أقصى درجة.

ولا يعني التخطيط للحياة أن تتحكَّم في الواقع أو تُغيِّره، لكنه يعني التحرك بخُطى ثابتة وواعية نحو تحقيق أهدافك.

نحن نعيش في عالم سريع التَّغيُّر، وظروفه متقلبة. وأحيانًا نجد أنفسنا نعيش مواقف لا نرغب في أن نعيشها. فكيف يُمكن أن نُخطِّط لحياتنا في خضم هذا العالم المُكتظ بالمُتَغيِّرات؟

 

كيف تخطط لحياتك؟

وضع خُبراء التنمية البشرية عدَّة خطوات لمُساعدتك على التخطيط للحياة بأسلوب علمي، نذكر لك من بينها:

أولًا: حدِّد أهدافك

ستدفعك رغبتك في تحقيق الأهداف المُحدَّدة نحو مزيد من العمل. ومهما كان جدول أعمالك مُكتظًا، هناك احتمالية لإمكانية إضافة مزيد إليه. ويُمكنك تحقيق ذلك من خلال ترتيب الأولويات وتصنيف الأهداف إلى أهداف كُبرى غاية في الأهمية، وأهداف صُغرى متوسطة الأهمية.

ثانيًارتِّب أهدافك

اهتم بالعمل على تحقيق الأهداف الكبيرة أوَّلًا، وفي طريقك إليها اسعَ لتحقيق بعض الأهداف الصغيرة.

ثالثًا: انظر إلى المُستقبل دائمًا

النظر إلى المُستقبل يدفعك نحو مزيد من المُضيِّ قُدُمًا نحو تحقيق ما تطلع إليه. حدَّد متى يُمكنك تحقيق هذه الأهداف؟ وكم تحتاج من الوقت لتصل إليها؟

توقع النجاح دائمًا، وأخبر نفسك باستمرار أنك ستتمكن من الحصول على النجاح في وقت قريب. ونظِّم أفكارك، وتعلم من أخطائك في الماضي، فكما يقول كونفوشيوس “إذا أردت أن يكون المُستقبل صفحة واضحة أمام عينيك، فعليك أولًا أن تدرس الماضي”.

رابعًااتبع أسلوب التفكير العكسي

لنتخيل أنك حدَّدت هدفك وهو شراء منزل جميل في منطقة هادئة. من الأفضل أن تبدأ التَّخطيط هكذا:

تخيَّل أنَّك في المُستقبل، وأن اللحظة التي حقَّقت فيها هدفك هي أمام عينيك الآن. تخيَّل أنك تستخدم المفتاح الجديد لتدخل إلى هذا المنزل، وفكِّر في اللمسات النهائية لمنزلك الجديد، كيف سيكون لون الجدران؟ أين ستجعل المكان المخصَّص للقراءة؟ وهكذا، ثمَّ فكِّر عن السُبل الممكنة التي يُمكنك من خلالها تحقيق هذا الحلم. فكِّر أنك بحاجة إلى كثير من المال، لكن من أين ستحصل على هذا المال؟ هل ستعمل عدد ساعات إضافية؟ هل ستطلب سُلفة؟ وإن كنت ستعمل عدد ساعات إضافية، هل أنت بحاجة إلى أن تطلب من مُديرك أن يوفر لك هذا الخيار؟ إذا وصلت لهذه النقطة، فعليك إذا أن تتصل بمُديرك، وتتناقش معه. وهنا تكون البداية، وأول الخطوات التي عليك اتِّخاذها.

هذه العملية تسمى بالتفكير العكسي، أن تبدأ من عند هدفك، ثمَّ تعود عدَّة خطوات للوراء لتكتشف ما الخطوة الأولى التي يتعيَّن عليك القيام بها.

في النهاية، ثمَّة عديد من إصدارات الكتب التي تتحدث عن التخطيط للحياة، وبالطبع لن يتَّسع المقال لذكر جميع النقاط المتعلقة بهذا الموضوع، لكن نصيحتنا الأهم لك “خطط لحياتك بأن تجعل أهدافك دائمًا أمام عينيك”.

السابق
أعراض الاصابة بفيروس كورونا وكيف تقي نفسك وأسرتك
التالي
المشاعر وأنواعها وكيف نعبر عنها؟

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. التنبيهات : كيف تخصص الوقت لأهدافك الشخصية – طريق النجاح

اترك تعليقاً