الذكاء الروحي مشتق من الذكاء الشخصي والاجتماعي، ومتعلق بتنمية الهوية العاطفية، ويتعلق بالطريقة التي من خلالها يتم اكتساب الصفات وتمنيتها، ويعتمد الذكاء الروحي على الاتصال بالطبيعة وفهمها، والذكاء الروحي هو السلام الداخلي والخارجي بغض النظر عن الظروف، والقدرة على التصرف بالحكمة والذكاء، واستخدام القدرات التي تزيد من رفاهيتنا النفسية في الحياة، وهو ايضا القدرات الروحية التي تجعل الإنسان واثقاً بنفسه، وقادراً على مواجهة مشكلاته الحياتية.
وهناك عدة أنواع للذكاء، حسب نظرية الذكاء لجاردنر وهي : ( الذكاء اللغوي والعاطفي والمكاني والاجتماعي والطبيعي والروحي والجسدي والموسيقي ).
فعلينا بملاحظة الأطفال إن أردنا تقوية حواسنا الروحية، لأنهم يمتلكون الذكاء الروحي، وعلينا التشبه بهم لنعرف ما الذي فقدناه من صفات مع تقدم العمر، مثل : البراءة، والعفوية، والصدق، والفضول، وحب الآخرين بدون شروط، والنشاط والحيوية، وحب الاستطلاع وغيرها.
وهناك مثل هندي مشهور وهو :
لا تحكم على المرء قبل أن تضع نفسك في مكانه وترى كيف تتصرف.
عليك أن تضع نفسك في مواقفهم خاصة في المواقف الصعبة، وتفسير تصرفاتهم حسب الموقف الراهن، ولكي تمتاز بالتفهم والتعاطف مع الآخرين، عامل الآخر بالطريقة التي تحب أن تعامل بها لترى الأشياء من وجهة نظر الآخر، فتشعر روحك بالهدوء والسلام النفسي، وتصبح حياتك أكثر مرونة.
عبر عن حبك لأحبابك بأكثر من طريقة، فمثلا ( بقول – أو إهداء وردة – أو رسم بسمة على الوجه … الخ )
ولا تبتعد عن قدوتك الحسنة، وعند مواجهتك لأي أزمة، اجعلهم عقولك المدبرة الناصحة لك، وهذا سيشعرك بالقوة والرضا.
مهارات الذكاء الروحى :
- قدرتك على التأمل والتخيل
- قدرتك على استثمار الأنشطة
- قدرتك على التفوق والنجاح
- قدرتك على تعظيم وتقدير الناس والحياة
علامات الذكاء الروحى :
- أن تمتلك الوعي الذاتي .
- أن تمتلك القدرة على مواجهة الفشل والمخاوف .
- أن تتعلم من فشلك ولحظات ضعفك.
- أن تمتاز بالمرونة.
- أن تمتلك المقدرة على التواكب مع كل ما هو جديد.
- أن تمتلك المقدرة على العمل.
هناك بعض طرق لتنمية الذكاء الروحي :
- أن تبحث عن ذاتك من خلال طرح سؤال لنفسك وهو ( من أنا ؟ ) / ( لماذا خلقت ؟) / ( ما يجب علي أن أفعل ؟ ).
- أن نتعلم من أخطاء الماضي لتجعلنا أكثر قوة .
- أن تراقب أفكارك لأن لها تأثير على قراراتك ومستقبلك .
- أن تخصص وقت لتتفكر وتتأمل بالكون .
- أن تتبسم دائما .
- أن تقدر قيمة حياتك , وتعش كل لحظة وكأنها آخر لحظة ستمر بك .
- ولكي ننمي عند الأطفال الذكاء الروحي يجب أن يمتاز من يقوم بتربيته بالذكاء الروحي، ويكن لديه الوعي بالطرق الآتية :
- أن يوفر للطفل وقت للعب .
- أن يعطيه الحرية بوقته واحترامه .
- أن يمتلك المربي بعض الصفات ومنها ( الحكمة والصبر والعطاء ) .
- أن يستطيع المربي التأثير على الطفل بصفاته الحسنة , ليقلده الطفل قولا وفعلا .
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول أن الإنسان هو روح العالم، وأن الروح هي جوهر الإنسان والإنسانية جمعاء، وعلينا أن ندرك ذلك جيداً وأن نتواصل بشكل أفضل مع أرواحنا، ولذلك علينا أن نعمل على تنمية الذكاء الروحي لدينا ولدى أطفالنا.