في هذا المقال نتحدث عن مهارات التفكير الإيجابي والذي يؤثر بشكل كبير على الحياة الصحية لدى الإنسان، فعادةً ما يرتبط التفكير الإيجابي بالتفاؤل حيال الأمور التي يتعرض لها الأشخاص، فالتفاؤل بحد ذاته يمنح الإنسان القدرة على إدارة الضغوط بكافة أشكالها، ويُكسب مهارات اتخاذ القرار بشكلٍ سليم، فمهما تعرض الإنسان للضغط الشديد يظل التفكير الإيجابي دافع للتقدم نحو مستقبلٍ مليء بتحقيق الأهداف.
تعريف التفكير الإيجابي
التفكير الإيجابي، نمط حياة أو أسلوب يعتمد على التفاؤل والقدرة على تطوّر الذات وتحفيزها نحو التصورات الإيجابية وتحدي العقبات، وليس بالضرورة أن يعيش الإنسان بعالمٍ خيالي بعيد عن الواقعية تجاه المواقف المزعجة أو السلبية، مع الاقتناع التام بأن الأفضل قادم.
فوائد التفكير الإيجابي
تشير الدراسات والأبحاث إلى أن قوة التفكير الإيجابي لها العديد من الفوائد الصحية لدى الإنسان والتي تتلخص فيما يلي:-
- السيطرة على الشعور بالتوتر والقلق الدائم.
- القدرة على مقاومة الأمراض لقدرة التفكير الإيجابي على تقوية المناعة.
- الحد من الإصابة بمرض الاكتئاب النفسي.
- التمتع بحياة صحية طويلة الأمد.
- الوقاية من أمراض القلب وتقوية الأوعية الدموية،
- القدرة على مواجهة المواقف الصعبة وإدارة الضغوط.
- تكوين علاقات اجتماعية متعددة بسهولة.
مهارات التفكير الإيجابي
مهارات التفكير الإيجابي تساعد بشكل كبير على تحفيز قوة التفكير الإيجابي، والقدرة على تحقيق الأهداف، وتعتمد مهارات التفكير الإيجابي على تردد المصطلحات والعبارات الإيجابية بشكل دائم والابتعاد عن المصطلحات السلبية، تغيير وردع الأفكار السلبية التي تدور في الذهن وتحويلها إلى أفكار إيجابية، ومحاولة قضاء وقت الفراغ بممارسة بعض الهوايات المحببة أو ممارسة التمارين الرياضية التي تبعث في النفس المزيد من الراحة والإيجابية،
وعند الحديث حول موضوع ما مع الآخرين، يجب إسناد الحديث بأدلة واضحة والابتعاد عن الفرضيات قدر الإمكان، ومن أهم مهارات التفكير الإيجابي هو الإصرار على مواجهة المشكلات وعدم التهرب منها أو إهمالها وتقديم حلول سريعة وجذرية.
طرق التفكير الإيجابي
لا يأتي التفكير الإيجابي بالفطرة، بل هو أسلوب أو نمط حياة يتعلمه الشخص من خلال المهارات الآنف ذكرها والتي تساعد على تعلم خطوات التفكير الإيجابي بشكل سليم، فيما يلي أبرز طرق تحفيز التفكير من السلبي إلى الإيجابي: –
- التركيز على الجوانب التي تجعل الشخص يفكر بطريقة سلبية، سواء كان ذلك في العمل أو في الحياة اليومية أو في العلاقات، والتعامل مع تلك الجوانب بطريقة إيجابية.
- تقييم ما يتم التفكير به بشكلٍ يومي، ليتم تدارك الأفكار السلبية وتحويلها إلى إيجابية.
- أخذ الأمور ببساطة حتى مع الأوقات الصعبة، ومقابلة ضغوط الحياة أو المنغصات بابتسامة ومرح.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة يوميًّا لمدة نصف ساعة، لتأثيرها الإيجابي على المزاج والتفكير السليم والتخلص من التوتر والضغط النفسي.
- البحث دائمًا عن الأشخاص الإيجابيين والتحدث معهم والتعلم من تجاربهم، فدائمًا الشخص الإيجابي يدعو إلى التفاؤل وتحفيز القدرات.
- التحدث مع النفس دائمًا بشكل إيجابي، وتجنب التحدث مع الآخر بأي أمر من الأمور التي لا يتمكن الشخص من فعلها، و الرفق بالنفس وتشجيعها على اتخاذ خطوات إيجابية.
- التعلم من التجارب الفاشلة التي يمر بها الشخص، والاستفادة من الأخطاء الماضية، وعدم التأثر سلبًا حيال التجارب التي يتعرض لها الشخص، لتجنب الفشل مستقبلًا.
مقارنة بين التفكير السلبي والإيجابي
التفكير السلبي والتفكير الإيجابي كلمتان متضادتان، إحداهما تدعو إلى التشاؤم وأخرى تدعو إلى التفاؤل، وهناك العديد من الأمثلة في الحياة اليومية التي يتعامل معها الشخص ما بين الإيجابية والسلبية، فعلى سبيل المثال إذا أراد الشخص البدء بمشروعٍ جديد وكان يفكر تفكيرًا سلبيًا فسيُحدّث نفسه بأنّه لم يقم مُسبقا بمثل هذا المشروع، وهذا التفكير سيؤثر عليه في التردد باختيار القرار المناسب، ويقنع نفسه بأنه لا يستطيع تحمّل المسئولية، بينما الشخص الإيجابي يفكر بطريقة إيجابية، ويعتبر أنها تجربة جديدة تستحق التحدي، سيكتسب منها خبرة جديدة، وسوف يتعامل مع الأمر بسهولة، بينما الشخص الذي يفكر بطريقة سلبية سيجد أن اتخاذ القرار بالبدء في المشروع أمرٌ مُعقد.