فضل الدعاء
نقولها لكم بكل صدق: ليس هناك ما هو أفضل من الدعاء لله. لا يوجد من يريد أن نقف بين يديه في أي وقت بكل ما نحمله من أخطاء وهموم ومشاكل فيتقبلها الله.. ويغفرها.. ويسمعنا حتى نتخلص من كل ما بداخلنا من هموم.
ويعتبر الإلحاح في الدعاء لله واحد من أهم الأمور التي يقوم بها كل من يريد أن يستجيب الله دعاؤه.. تعالوا نتعلم المزيد عن هذه العادة التي يجب أن تكون في كل دعائنا لله.
شروط استجابة الدعاء
ولعل الكثير من الناس يقولون لماذا ندعي الله ولا يستجيب لنا. نستعرض معكم أولا شروط استجابة الدعاء.
- في البداية يجب أن تدعي الله وأنت موقن بالاجابة. فمن حسن الأدب مع الله أن نعامله بثقة ويقين. ولا يجوز اختبار الله أو الدعاء والانتظار هل سيتم الاستجابة أم لا.
- يجب ألا يكون الدعاء فيه بإثم أو قطيعة رحم. أو أي شر عموما. حتى إذا كان الشخص تعرض للظلم. فكل ما عليه هو تفويض أمره لله أو الدعاء “ربي اني مغلوب فانتصر” ويجب عليه عدم الدعاء بالشر على أحد الأشخاص.
- يجب أن يكون رزق الشخص من الحلال، فلا يقبل الله الدعاء من شخص يسرق مال الناس أو يغش في الميزان وغيرها من التصرفات التي فيها ايذاء للأخرين.
- وأخيرا فأن من أداب الدعاء ألا يستعجل الانسان الاستجابة لدعاؤه. فالله يقبل كل الدعاء ما لم يكن فيه اثم أو قطيعة رحم
فضل الإلحاح في الدعاء لله
ويتمثل فضل الالحاح في الدعاء في أنه يساعد على تحقيق الدعوات بشكل أسرع. فالله يحب العبد اللحوح في الدعاء. ويحب من يتوسل اليه في كل الصلوات.
ومن أفضل أوضاع الدعاء هي أن يدعو الأنسان الله وهو ساجد في الصلاة. وننصح بالتركيز على الدعاء في وضعية السجود. فإن أقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد.
ومع استمرار الانسان في الدعاء والالحاح على الله في كل وقت ومكان. فأن الله يستجيب دعاؤه بإذن الله. أو يؤجل الاستجابة لوقت لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى. أو يقرر ألا يستجيب لمصلحة العبد. فكثيرا ما ندعو بما يضرنا دون أن نعلم.
وهكذا نكون قد استعرضنا سويا فضل الالحاح في الدعاء. وما هي افضل الاوضاع التي يستحب فيها الدعاء لله وما هي شروط استجابة الدعاء.
ننصحكم في النهاية أن تدعوا الله صباحا ومساء. وقبل النوم وبعد الاستيقاظ، وفي الصلاة وقبلها وبعدها.. ادعوا الله طوال الوقت.. ادعوه وانتم موقنين بالاجابة. ادعوا الله كأنكم تروه. فان لم تكونوا تروه فهو سبحانه وتعالى يراكم