يعيش الإنسان طوال عمره باحثاً عن هدف ما يحققه، أو ساعياً في تحقيق هدف ما اختاره لنفسه، إذ أن أهدافنا و رسالتنا هي التي تجعل لحياتنا معنى، وتدفعنا إلى الأمام في دروب الحياة مفعمين بالطاقة والنشاط، جرب أن تفكر في تحقيق هدف ما و أن تتملكك الرغبة في الوصول إليه، كأن ترغب في خسارة بعض الوزن،، أو أن تتعلم شيئاً جديداً أو حتى أن تزور مكانا معينا، و ستجد الحماسة والطاقة تدب في أوصالك لتحقيق ذلك الهدف و النجاح في الوصول إليه.
والأهداف نوعان :
الأهداف قصيرة المدى
و هي الأهداف التي نحتاج إلى وقت قصير لتحقيقها، أي من أسبوع إلى شهر كامل، مثل قراءة كتاب أو تغيير عادة سيئة لأخرى صحية أو تعلم مهارة بسيطة، و هذا النوع من الأهداف ينتهي فور تحقيقه والحصول على النتائج المرجوة منه. و الأهداف الصغيرة أو كما نسميها قصيرة المدى مهمة للغاية، بالرغم من أنها تبدو بسيطة إلا أنها تعطينا الثقة بأنفسنا ، وهي التي ترسم شكل حياتنا و نمط المعيشة الذي نسلكه، و هي اللبنات التي تبني أهدافنا الكبيرة وانجازاتنا.
الأهداف طويلة المدى
و هي الأهداف التي تأخذ منا وقتا طويلاً ، سنة كاملة مثلا أو عدة سنوات أو حتى حياتنا بأكملها، و الأمثلة على ذلك كثيرة، فمثلا رغبتك في أن تصبح أستاذاً في الجامعة، أو طموحك لنشر فكرة صالحة، أو الدفاع عن مبدأ اجتماعي، أو الوصول الى الرضا و السلام النفسي، أو أن تكون فرداً صالحاً في مجتمعه يساهم في تقدمه ورفعته.
و مع أن الأهداف الكبيرة تبدو أصعب في التحقيق و تتطلب محهوداً كبيراً، إلا أنك إذا قسمتها إلى أهداف صغيرة، سوف يصبح وصولك إلى هدفك الكبير أسهل، و ستتكون لديك القناعة أنك مثلما كنت قادراً على تحقيق الأهداف الصغيرة فإنك قادر على تحقيق هدفك الكبير، و أنه ليس مستحيلاً.
5 خطوات لتحقيق أهدافك بفاعلية أكبر:
1.دون أهدافك:
احرص دائماً على تدوين أهدافك واصفاً إياها بدقة و لا تترك شيئاً مبهماً و غير واضح، لأنك حين تتكتب أهدافك بوضوح فإن هذا سيساعدك كثيراً في في اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيقها بدلا من التمني فقط.
2.ضع مدة زمنية محددة لتحقيق كل هدف:
حين تربط إنجاز مهمة ما بمدة زمنية معينة، فإن هذا يجعلك تلتزم بتنفيذها في هذه المدة، بدلاً من أن تنتظر الوقت المناسب الذي قد لا يأتي أبداً.
3.كن واقعياً:
لا تضع أهدافاً مستحيلة التحقيق في مدة زمنية قصيرة، فمثلاً فقدان 30 كيلو جرام من الوزن أو الحصول على ميدالية ذهبية لا يحدث بين ليلة وضحاها، بل يتطلب وقتاً طويلاً لتحقيقه، لذا تحلى بالصبر و كن واقعياً.
4.أكتب دوافعك:
إن كتابة دوافعك و أسبابك و هو ما يجعلك تسعى إلى تحقيق أهدافك ، ويذكرك عندما تصاب باليأس أو تشعر أن الطريق طويل، لأنك قد وضعت السبب الذي بدأت من أجله نصب عينيك حتى تصل.
5.قطعة بقطعة:
دائما ما تبدو الأهداف الكبيرة من بعيد مستحيلة وصعبة التحقيق، لكنك إذا قمت بتقسيمها إلى أهداف صغيرة، فإن هذا يسهل عليك كثيراً، و يجعلك تركز على تحقيق الأهداف الصغيرة، مما يشعرك بالإنجاز لكل هدف تحققه، و يعطيك الدافع لتحقيق هدفك الأكبر.
و في النهاية نصيحتي لك، هي أن تحيط نفسك بمن لهم نفس أهدافك، فهم خير معين لك على الوصول إلى هدفك، وأن تقرأ قصص من كان لهم نفس أهدافك و قاموا بتحقيقها، و تذكر أنه لا شيء مستحيل و أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.
المصادر
- كتاب قوة الدقيقة الواحدة، لجون ألكس.
- كتاب مهارات المذاكرة الفعالة، جيرالدين برايس و بات ماير.
- كتاب التمتع بالعمل للأستاذ الدكتور بشير صالح الرشيدي.
- successful time management book, Patrick Forsyth/ The sunday times.
- Background photo created by ijeab – www.freepik.com
- Background photo created by ijeab – www.freepik.com
التنبيهات : كيف تخصص الوقت لأهدافك الشخصية – طريق النجاح