لطالما كانت كلمة الفشل الكابوس الذي يطارد شباب المجتمعات،و لعل أن البعض فقد مجرد أن يفكرون فيها فإنهم يهدمون خططهم و يكسرون أحلامهم بسبب كلمة”الفشل” حيث تضع عقولهم في سجن مقيد أغلاله من القلق و التوتر من المستقبل القريب دون أن يعلموا أن عقولهم قادرة و متمكنة في القيام باشياء هم ليس على علم بها في هذا المقال سوف أتناول الحديث عن كيفية التحرر من الخوف و تغيير نظرتنا نحو مصطلح الفشل .
لماذا نحن نخاف ؟
الخوف هو شعور طبيعي متواجد في كل إنسان،وهو إحساسك بالرهبة من شيء قادم طبعا تتعدد أنواع الخوف على حسب المحيط الذي نتواجد فيه.
هذا الشعور دائما ما يرافق المراهقين خاصة،و ذلك خوفا من فشل تجاربهم و تقديمهم مفهوم أن الفشل هو عبارة تجربة تحطم طموح و تنتهي عندها تجربة و أنه عار أن نسقط و لكن الحقيقة من هذا هي ليس خوفهم من سقوط بل هم يخافون ألا يجدوا الطريقة التي ينهضون بها.
قد يتولد الخوف نتيجة حالة نعيشها و لا نصرح بها:مثل التنمر؛ تجاهل مواهب من قبل المحيط العائلي، الخوف من ردة الآخرين، عدم الثقة في النفس، و الصدمات النفسية.
مفهوم الفشل و نظرتنا إليه؟
إن مفهوم الفشل الحقيقي ليس أنه عار يجب أن نعاقب عليه بسبب أننا مهملون أو عاجزون بل إنه جزء من حياتنا يجعلنا نتقدم إلى الأمام و تجربة تخبرنا علينا اكتساب خبرة أكثر و من هنا نعطي مفهوما للنجاح على أساس أنه الكفاءة التي نحن قادرون على فعلها و تجارب مؤلمة التي تحول منا أشخاص إيجابيون لا ينظرون للحياة فقط من زاوية واحدة بل من عدة زوايا مختلفة تجعلنا نجد طرق مختلفة من الحلول لمشكل واحد.
هل النجاح يتوجب أن يجعل مني شخص مشهورا يسمع به كل الناس؟
نرى دائما الناس يتحدثون عن أشخاص قد نجحوا في الحياة و وصلوا إلى مراتب عليا و يسمونهم “المشهورين” و تمركزت نظرية الناس على أن النجاح يعني الشهرة،غير أنني سوف أخبرك شيء يا عزيزي القارئ حين تمتلك كعكة سوف تقرر هل تود كل كعكة لك أم فقط قطعة منها، نفس الشيء يشبه النجاح في مجال الشهرة لأن أشهر الأشخاص في العالم الذين يختبئون خلف اضواء البراقة و مساحيق التجميل بعضهم لم يحقق النجاح الذاتي و أما الطرف الآخر فشل في علاقاته الاجتماعية، النجاح لا يعني أن تكسب أطنان من أموال و تحصل على ملايين جماهير حول العالم الذين يسمعون باسمك، و اذا كنت تفكر فقط بالشهرة صدقني فإنها لن تأتي إليك، تبدء شهرتك حين تقتنع بأن ما تفعله هو الصواب و تنهض في كل مرة تتعثر فيها ، حين تتصالح مع ذاتك و تغفر لنفسك أخطائك ،تصبح نظرتك لنفسك شكل جديد للحياة، لا يكتمل فكر الإنسان إلا حين يفهم أن النجاح يشمل كل مجالات حياتك:العلاقات,مهنة,دراسة؛الزواج…وغيرها، و كما أخبرتك هل تريد كل كعكة لكي تسد بها جوعك أم فقط جزء منها.
عقلي هل هو فقط يحلم أم يمتلك أهداف؟
الأهداف يا عزيزي هي ليست الأحلام بل الفرق شاسع جدا
سوف نلاحظ بالعين المجردة و السمع حتى بين الشخص الذي يخبرنا عن حلمه بملايين دولارات و أنه يريد يصبح ملياردير و ذلك الذي نرى يدرس و يخطط كل يوم في الطريقة التي توصله إلى الثراء، إن هذه المقارنة تكمن فإن واحد برمج عقله على أن الدولارات هي مجرد حلم أو فقط بحدوث معجزة سوف يتحقق ذلك أما الآخر فهو أخبر عقله أن ملياردير و مليونير الذين يراهم بحياته اليومية لا يختلفون عنه بشيء و أنه لابد أن هناك خطة صنعت منهم ذلك.
أن تحلم يا عزيزي و تمسك من حلمك و تصنع منه هدفا تخطط له و قناعتك أنه لا يوجد شخص أفضل من الآخر أول خطواتك نحو النجاح
فشلت عدة مرات في حياتي هل يعني ذلك أنني فاشل فيما أريد فعله؟
ليس هناك شخص في هذه الحياة نجح دون أن يشرب من كأس الفشل و النقد و يقول مثل فرنسي ذكر في كتاب “قوة الفشل” للكاتب”شارلز مانز،” (من لا يفعل شيئا على الاطلاق هو وحده من لا يخطئ”
من العادي جدا أنك تفشل عدة مرات و حذاري لا أقول أنني أؤيد الفاشل ،إنما إيمانك في كل مرة تعيد تكرار فيها أن هناك شيئا سوف يتغير ولكن المشكلة هي ليست تكرار المشكله أن تعيد ما فعلته بنفس طريقة بل عليك أن تجد أساليب جديدة لنفس المهمة التي طلبت منك و لنفس الهدف.
كيف أطلق العنان لعقلي؟
أن تدريب العقل شيء مهم وهو ما يفتقر له الكثيرون و هنا سوف أذكر لك أشياء تساعدك على ذلك:
ممارسة الرياضة و إخراج طاقتك السلبية في التمارين التي تقوم بها
قراءة الكتب ذو محتوى التنمية البشرية و التحفيز الذاتي.
شاهد فيديوهات و تابع صفحات تحفيزية.
ركز على هدفك
أبتعد عن الأشخاص التاليين:,
الأشخاص الغير الأمناء
الأشخاص السلبيون
الأشخاص الأخذون الذين لا يعطون أبدا
الأشخاص الذين لا يرغبون في النمو
“لا يمكن تحقيق النجاح ألا إذا أحببت ما تقوم به”