التنمية البشرية

مفهوم الذكاء الاجتماعي وأبعاده

مفهوم الذكاء الاجتماعي وأبعاده

الذكاء الاجتماعي غاية يمكنك الوصول إليها بنعمة العقل، لأن الله سبحانه وتعالى أغدق على الإنسان الكثير من النعم وأهمها هو العقل، فلابد من استخدامه بطريقة سليمة وسوف نتعرف على ذلك خلال هذا المقال بإذن الله.

 

ما هو الذكاء الاجتماعي

العقل ذو شأن عظيم ولابد من استخدامه وتوظيفه بشكل سليم، وكل إنسان يختلف في تفكيره وقدراته عن الآخر والذكاء الاجتماعي هو قدرة الشخص على إنشاء علاقات اجتماعية جيدة حتى وإن كانت هذه العلاقات صعبة أو معقدة، وامتلاكه الذكاء العالي الذي يستطيع من خلاله تغيير أي واقع معقد، وقد أوضح العالم الأمريكي “إدوارد ثورندايك” المتخصص في علم النفس أن الذكاء الاجتماعي مكتسب يأتي بالممارسة وليس مثل الذكاء الفطري الذي يولد به الإنسان.

 

مفاهيم أخرى للذكاء الاجتماعي

وضح “كارل ألبريخت” خمسة مقومات للذكاء الاجتماعي، وهي ضرورية للقدرة على القيادة بكفاءة هي: الوعي الموقفي، الأصالة، الحضور، التعاطف، الوضوح.

 

إن القدرة على التواصل مع الناس تحتاج إلى ذكاء ولكن بنمط مختلف عن الذكاء الجيني أو الفطري، كما أن فهم الذكاء يبلور أبعاد الفاعلية الإنسانية.

 

وقد أكد البروفيسور “هوارد جاردنر” على أن كل إنسان يمتلك أنماطا مختلفة من الذكاء مختلفة، منها الذكاء الاجتماعي والذي يقصد به كيفية التعامل مع الناس والذكاء العاطفي، والذكاء العملي، والذكاء الفني، والذكاء الحركي.

 

الذكاء الاجتماعي هل هو ضار أم معزز؟

هناك سؤال هام قد يراود البعض وهو هل الذكاء الاجتماعي ضار فيجعلك تشعر بانعدام القيمة والغضب، أم مفيد فيشعرك بالقيمة والاحترام، وبكل تأكيد هو شعور يمنحنا المحبة والقيمة والاحترام، وهناك أشخاص يتمتعون بذكاء اجتماعي لدرجة عالية وهؤلاء سلوكياتهم معززة، ينجذب إليهم الآخرين، وهناك ذو الذكاء المحدود وهذا يقع في كثير من المشاكل وغير قادر على جذب الناس إليه.

 

عناصر الذكاء الاجتماعي

يتكون الذكاء الاجتماعي من عنصران أساسيان هما البصيرة والسلوك، فلا بد أن يكون لدى الإنسان بصيرة يتعامل بها مع الناس والمواقف، وسلوك حسن لكي يكسب ودهم وحبهم.

 

تجاوز مفهوم حاصل الذكاء IQ

لقد دعا كبار المفكرين في علم النفس إلى إلغاء اختبارات الذكاء التي تقام في المدارس بالولايات المتحدة الأمريكية، لأن الإنجاز في حد ذاته أهم بكثير من هذه الاختبارات وأنها لا يمكن أن تقيِّم ذكاء الفرد وتتعرف على قدراته العقلية، ولكن باءت دعوتهم بالفشل.

 

حقيقة الواقع.. هل ندركه أم نصنعه؟

حقيقة أننا بشر تجعلنا نقول إننا لا ندرك الواقع بل نصنع الواقع الذي نريد أن نعيش فيه، ليتناسب مع إدراكنا الحسي الذي نرتاح إليه، فنتجاهل ما لا يعجبنا أو نغلق عليه في العقل الباطن أو ننكر الواقع فلكل منا بقعة عمياء يريد إخفائها، ولو تعرَّف كل فرد على هذه البقعة العمياء وبدَّل الهروب منها بتقبلها والتفكر بها، لكان قادرا على التكيف معها أو ساهم في اختفائها تماما.

 

ما هي أبعاد الذكاء الاجتماعي

  • الوعي الموقفي، وهو القدرة على فهم المواقف وسلوكيات الآخرين.
  • الحضور، ويقصد به الحركات والإشارات التي تصدر عن الشخص، فهو لغة الجسد التي نفهم منها ما يريده الشخص الواقف أمامنا.
  • الأصالة، وهي معرفة هل هذا الشخص صادق وصريح أم العكس.
  • الوضوح، وهو القدرة على تفسير الرأي وإيصال ما تريده إلى الآخرين بسهولة وحكمه.
  • التعاطف وهو إحساس مشترك بين شخص وشخص آخر.

 

وفي النهاية، يمكننا القول أن الذكاء الاجتماعي صفة مكتسبة، وأن اختبارات الذكاء ليست دليلا قاطعا على أنك ذكي اجتماعياً أم لا، وأنك تستطيع بالفعل بالممارسة والتدريب أن تصبح ذو ذكاء اجتماعي.

 

السابق
ما هي أسرار القائد الناجح و كيف يتمكن من التأثير في وسطه ؟
التالي
كيف تكتسب مهارة التفكير الإبداعي ؟

اترك تعليقاً