تطوير الذات

كيف نحصل على السعادة النفسية باستخدام الذكاء الروحي؟

كيف نحصل على السعادة النفسية باستخدام الذكاء الروحي؟

الذكاء الروحي هو نوع من أنواع الذكاءات المتعددة التي يتمتع بها الإنسان ويشير إليها العلماء بأن لها دور كبيرا وفعالا في الحفاظ على السلام النفسي للشخص، في حال اكتسابه وممارسته لمهارات معينة وتمتعه بعدد من المواصفات الخاصة، فماذا يُقصد بمفهوم الذكاء الروحي، وما هي مكوناته، وأهم مهاراته وأثره في الحياة؟

 

ماذا يقصد بمفهوم الذكاء الروحي

كان الذكاء الروحي مثار اهتمام علماء النفس والاجتماع والديانات في القرن الحادي والعشرين، حيث ذكر عدد منهم تعريف الذكاء الروحي بعبارات مختلفة تشير جميعها إلى أنه التصرف بحكمة واستخدام بعض المهارات الأساسية التي تمنح الشخص القدرة على مواجهة المشكلات الحياتية، وإيجاد حلول مناسبة لها، الأمر الذي يحافظ على السلام النفسي مهما كانت الظروف، ولذا كان الذكاء وعلاقته بالسعادة النفسية وجهان لعملة واحدة.

 

وفي تعريف آخر تقول “مالوف” أن الذكاء الروحي هو قدرة عليمة وخبرة تعطينا السبيل إلى المعرفة الذاتية والحكمة الرشيدة وتساعدنا على النجاح بكفاءة واقتدار.

 

ويحدد “وولمان” سبع عوامل للذكاء الروحي هي:

  1. القدرة الروحانية.
  2. الشعور بمصدر أعلى للقوة.
  3. القدرة على التركيز على العمليات العقلية والجسمية.
  4. الحدس، أو الفهم اللاحسي والقدرة على إدراك بعض الأمور الميتافيزيقية.
  5. القدرة على التعاطف الاجتماعي والمشاركة الاجتماعية.
  6. القدرة على تقبل الصدمات النفسية والعاطفية.
  7. روحانيات الطفولة.

 

صفات الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات الذكاء الروحي

ليس كل الأشخاص يتمتعون بالذكاء ، بل هو حكر على أشخاص بعينهم ممن يتمتعون بهذه الصفات:

  • القدرة على العمل.
  • القدرة على الربط بين الأشياء.
  • التفكير الجماعي.
  • القدرة على التعلم.
  • المرونة والاندماج والتكيف مع المستجدات.
  • معرفة الذات.
  • الطموح والتفوق.

 

كيف يمكن اكتساب مهارات الذكاء الروحي؟

هناك الكثير من مظاهر ومكونات الذكاء التي يمكن للفرد ممارستها واكتسابها، ومن أهمها:

  • معرفة الذات ودورها ودوافعها في الحياة.
  • التواضع وإدراك الشخص لحجمه الحقيقي في العالم.
  • قبول الرأي الآخر.
  • مساعدة الآخرين.
  • التمسك بالأخلاق والقيم الفاضلة.
  • الإيمان بأن السعادة تنبع من داخل الشخص نفسه.
  • قوة الحدس.

 

طرق تعزيز وتنمية الذكاء الروحي

تشير الدراسات إلى إمكانية تعزيز وتنمية قوة الذكاء لدى الإنسان عبر تحقيق البنود التالية:

  • البحث عن القدرات والطاقات الكامنة في الجسد والعقل، عبر قراءة الكتب ومشاهدة البرامج الهادفة.
  • التعلم من المواقف والأخطاء السابقة واكتساب الخبرات منها.
  • التأمل والتفكير في الكون.
  • استخدام العبارات المحفزة، والشعور الدائم بالنعم المحيطة.

 

إن الفرق بين شخص وآخر في درجة قوة الذكاء هو القدرة على الاستفادة من جميع الصفات والقدرات والإمكانيات المتوفرة لديه، فضلا عن القدرة على التمييز والاختيار والتعلم.

 

يمكنك التعرف على قدراتك عبر استخدام  مقياس الذكاء الروحي من خلال الإجابة بموضوعية وصدق عن مجموعة من الأسئلة التي تصف سلوكك ومواقفك تجاه مواقف مختلفة في الحياة، ومن ثم حساب الدرجات بناء على المؤشر الذي يحدده المقياس.

 

تأثير الذكاء الروحي على حياة الإنسان

بقي أن نتعرف في هذا المقال عن كثب على مدى تأثير الذكاء الروحي على حياة الإنسان، حيث يلاحظ المتخصصون أن الشخص الذي يتمتع بذكاء روحي إنما يتعامل بحكمة مع المحن والشدائد، ويتخذ مواقف إيجابية تجاهها، ويتخلص من القسوة والأنانية ويلتمس الأعذار للآخرين.

 

الشخص الذي يتمتع بذكاء روحي يرى الجمال في كل شيء، ويحافظ على بيئته، ويضيف إليها لمسات تجعلها أفضل مما كانت عليه، وبمعنى آخر فإن ذكاء الروح يعد أساسا لبناء شخصية الإنسان واكتساب القيم والمعاني النبيلة والإيجابية وبالتالي العيش في سعادة وسلام نفسي.

السابق
10 خطوات تعين على معرفة الذات وفهمها
التالي
كيف تتخطى الصدمة النفسية وتستفيد منها؟

اترك تعليقاً