تمُرُّ في حياتنا مواقفُ عدَّة، نحتاج فيها إلى استعمال سحر الكلمة ؛ للتأثير على من نُحاوره. فكم عدد المرَّات التي أخبرنا فيها أنفسنا، بعد انتهاء محادثة مع شخص ما، كان يجب أن أخبره بهذا، أو ما كان يجب أن أستخدم هذا التعبير. فانتقاؤنا للتعبيرات، واستخدامنا للغة السليمة يؤثران في الآخر، وتساعدنا على إقناعه، وربما جعلناه يبتسم بفضل اختيارنا للتعبيرات المناسبة.
وقبل أن نتطرق للحديث عن سحر الكلمة الطيبة ، عليك أن تضع في اعتبارك عدَّة أمور عند الدخول في محادثة مع شخص ما، من بينها:
-
الفت انتباه الشخص الذي تتحدث إليه
يتأتَّى هذا الأمر عندما تختار موضوعًا للحديث، يهتم به الشخص الذي تتحدث معه. فإذا تحدثت في موضوع لا يهمه، فلن يبقى منتبهًا إليك طوال الوقت، ولن تتمكن من جذب انتباهه مهما حاولت، لأن المضمون لا يهمه.
- امنح الطرف الآخر قناة للحوار
ليس من الجيد أبدًا أن تظل تتحدث أنت فقط طوال الوقت؛ في حين أنه ربما يكون الاستماع أفضل، فلا بد أن تترك مجالًا للطرف الآخر، حتى يُدلي برأيه، أو يُعقِّب على حديتك.
-
جامل من أمامك حتى وإن كان لا يستحقُّ
لكي تستغلَّ سحر الكلمة في إدارة الحوار لصالحك، اهتمَّ بمُجاملة الآخر حتى يشعر بأهميته؛ وهذا سيؤدي إلى تطور علاقة وُدٍّ بينكما.
وانتبه لبداية الحديث، فليس من الجيد أن تبدأ حديثك عن أن حالة الطقس رائعة، ولكن من الأفضل أن تبدأ مُحادثتك بمُجاملة من أمامك على أناقته مثلًا، أو على ابتسامته. وسيُؤتي الأمر ثماره سريعًا، وهذا سيمنحك القدرة على السيطرة على المُحادثة، وإدارة الحوار لصالحك. ومثلما قال أحد السياسيين البريطانيين: “الرجال يحكمون بالكلمات”.
-
كيف تحظى بالقبول الاجتماعي من خلال سحر الكلمة ؟
ساعد الآخرين في القيام بأعمالهم كلما استطعت، واستخدم سؤال: “هل تحتاج إلى المساعدة؟”، وستجني عديدًا من الفوائد، وعلى رأسها أنك ستحظى بقبول اجتماعي واسع.
- أشعِر كل شخص بأنه مهم من جانب ما
لا تتحدَّث إلى أي شخص وأنت تُشعره بأنه ليس مهمًّا، أو أن كلامه غير مُهم بالنسبة لك، حتى وإن لم تكن تربط بينك وبينه علاقة وطيدة؛ بل استمع إلى كلامه باهتمام شديد، وأجب عن أسئلته، حتى وإن لم يكن الأمر مُهمًّا بالنسبة إليك.
-
لا تفرض سيطرتك على الآخرين
فرض السيطرة سلوك اجتماعي غير مُحبَّذ، ولن يمنحك القبول الاجتماعي الذي ترغب في الحصول عليه.
- شجِّع الآخر على الحديث عن نفسه
اطرح على من يحاورك أسئلة إيجابية تدفعه نحو الحديث عن نفسه، وأظهر له اهتمامًا بمشاكله، وكُن مُستمعًا جيِّدًا، وتحلَّ بالصبر عند استماعك إليه حتى يشعر بالأمان أثناء الحديث معك، ويتحدَّث باسترسال.
- اترك انطباعًا جيدًا لدى الآخرين
الانطباع الأوَّل عادة ما يؤثر بشكل كبير على علاقاتك مع الآخرين، التي ربما تستمر لفترة طويلة في المستقبل. فإذا كان الانطباع الأول سيئًا، فستبذل جهدًا كبيرًا لتغيير هذا الانطباع، وربما لا يتغيَّر.
-
انتقِ كلماتك بحكمة، واستخدم سحر الكلمة لصالحك
ابتكر افتتاحية جديدة للحديث تجذب انتباه الشخص الذي تتحدَّث إليه، وتجعله يرغب في إكمال المُحادثة معك، وتصرَّف بثقة وتواضع في الوقت ذاته، حتى تتولى زمام المُحادثة، وفي الوقت ذاته لا تجعل الآخر يتضايق من حديثك.
- انتبه لتعبيرات وجهك
حتى سحر الكلمة الطيبة لن يُؤتي ثماره إذا لم تنتبه لتعبيرات وجهك؛ فليس من الجيد أن تتحدث مع شخص ما لأول مرة وأنت عابس مُقطَّب الجبين.
التنبيهات : ماهو التفاؤل و ما هي طاقته الجبارة ؟ – طريق النجاح