لا تحزن

الحزن

الحزن هو نوع من المشاعر الشائعة والطبيعية بين جميع الناس، فهناك العديد من الأمور التي تسبب الحزن مثل فقدان شخص عزيز، أو خسارة منافسة، أو العجز عن أمرٍ ما، أو الإصابة بخيبة أمل، وغيرها من الأمور التي تُسبب الحزن، ومشاعر الحزن يصعب التعامل معها أحياناً بسبب مقدار الألم المرافق لها وبسبب العوامل المسببة لها. قد يبدو غريباً أن يقول لك أحدهم وأنت في عمق مشاعر حزنك لا تحزن ! ستقول هو لا يعلم ما أشعر به في داخلي لذلك هو لن يفهمني ويطلب مني ألا أحزن! نعم ذلك صحيح ولكن نحن نقول لك لا تحزن لأنّ كثرة الحزن قد تنقل بك إلى شكل من أشكال الاكتئاب لكي تحمي نفسك من الدخول في دوامة الحزن.

لا تحزن اذا فشلت في إنجاز أمر

الكثير من الأشخاص الناجحين من حولنا الذين حققوا مشاريع ناجحة وثروات طائلة مروا بمراحل من الفشل في حياتهم ولكنهم لم يجلسوا ويعيشوا مشاعر الحزن وقرروا التوقف عن محاولة النجاح، بل على العكس واصلوا عزمهم بهمة أكبر بعد أن تعلموا أموراً جديدة من محاولاتهم الفاشلة ووضعوا نقاط ضعفهم جانباً لكي لا يكرروها مجدداً في المحاولة الأخرى وعندها فقط سيكون النجاح حليفك كما كان حليفهم، لذا لاتحزن وتطلق العنان لأفكار سوداوية بأنك إنسان غير ناجح بل تذكر جيداً بأن جميع الناجحين مروا بما تمر به فهل تريد أن تلحق بهم أم تقف على الأطلال وتندب حظك؟

لا تحزن لكي لا تكون فريسة للشيطان ووساوسه

لا تحزن لإن الحزن من مداخل الشيطان إلى النفس البشرية، فإذا لم يستطع الشيطان أن يجعل الإنسان يرتكب المعاصي فسيدخل من مدخلٍ آخر مثل الحزن، فيجعل منك إنسان يائس غير شاكر ولا صابر على أسباب حزنك، سيجعل منك إنسان ضعيف وتنخفض طاقتك الإيجابية ويقلل من رغبتك في القيام بالعبادات والأعمال الصالحة، وكأنما يوحي إليك بأنك مهما فعلت من خير إن ربك لا يرسل لك إلا الحزن فلا داعي لأن تشكره أو تقوم بعبادات تجاهه، والمشكلة أن الإعراض عن الدين وفعل الخير هو من أسباب الحزن فكأنما يدخلك الشيطان في دوامة لا تستطيع الخروج منها بل إنك تغرق أكثر فيها، لذا لا تحزن لكي لا تقع فريسة للشيطان ووساوسه.

لا تحزن .. وحاول أن تترك الحزن خلفك وتستشعر الأمل والرجاء بلطف الله وتذكر كل ما مررت به من مواقف سعيدة وجميلة وكيف كنت تتقلب بنعم الله بخير وسعادة وكن ممتناً لله لأنه منحك تلك الأيام السعيدة واعلم أن الأيام تتعاقب بفرحها وحزنها فلا فرحٌ دائم ولا حزنٌ دائم.

لاتحزن وكن متفائلاً

التفاؤل في المستقبل هو علاج الحزن، لا تستسلم للمشاعر السلبية التي يسببها الحزن ولا تجعلها تؤثر على سير حياتك، بل تطلّع إلى الغد بتفاؤل كبير واعلم أن الأشخاص الذين لايستسلمون والمتفائلون لا يحزنون أبداً يعيشون حياتهم في محاربة المشاعر السلبية والمضي قدماً في إنجازاتهم وحياتهم غير آبهين بما مروا به من مشاعر حزن آلمت قلوبهم.

نتمنى أن يكون موضوع لا تحزن مفيداً لكم وتابعوا المزيد من مواضيعنا.