التطوير الوظيفي

العمل عن بُعد

العمل عن بُعد

في أوقات الجوائح والنوازل يكون العمل عن بعد الخيار الأمثل للموظفين وللشركات على حدٍ سواء، والمُدهش في الأمر أن الفكرة نفسها تستمر وتُصبح مُستساغة لطرفي العمل الموظف والشركة، فتابعونا في هذا المقال.

مفهوم العمل عن بعد

تتلخص فكرة العمل عن بعد في تخطيط نظام عمل يسمح للموظفين بالعمل من موقع جغرافي بعيد عن مقر الشركة.

أنواع العمل عن بعد

وفق التوصيف السَّابق لماهية العمل يُمكننا تقسيمه إلى نوعين هما:

  • العمل الحر.
  • التوظيف عن بُعد.

النوع الأول (العمل الحر) يعتمد اعتمادًا كليًا على توظيف المستقلين لتنفيذ مشروعات العمل دون الحاجة إلى توفير أماكن وإمكانات تقنية لهم، حيث إن هذه التفصيلة منوطة بالكامل بالمستقل المُلقى على عاتقه توفير كل ما يلزمه من أدوات ومعدات. بينما النوع الثاني (التوظيف عن بُعد) يعتمد على اتباع الشركات آلية تعيين موظفين بدوام جُزئي، أو بدوام كامل، مع السماح لهم بعدم الحضور إلى مقر الشركة وتنفيذ جميع المهام المُسندة إليهم من المنزل.

الفرق بين نوعي العمل عن بعد

مفهوم توظيف المستقلين قد يبدو معروفًا ومُنتشرًا نسبيًا، بل أخذ يحتل مكانة بارزة في أسواق العمل بالعالم العربي. وفيه يكون المستقل صاحب مهارات خاصة جدًّا يعمد إلى عرضها في سوق استقطاب المستقلين أمثاله على الإنترنت، ليبدأ في التعاقدات مع أصحاب الأعمال وتنفيذ وتسليم المطلوب منه بحسب الشروط المتفق عليها بين الطرفين.

في هذا النوع يكون عليه توفير جميع المعدات التقنية التي تسمح له بتنفيذ الأعمال، كما يجب عليه مُراعاة قواعد السوق وآليات المنافسة وقواعد العرض والطلب. في حين أن التوظيف عن بُعد خيار تنتهجه بعض الشركات؛ كونه أكثر مرونة، وسبيلًا جيدًا في الحصول على أفضل المواهب مع توفير مصروفات البنية التحتية لتأسيس المكاتب.

أثبتت هذه الطريقة الوظيفية في العمل نجاعتها وقت الأزمات، ثم ما لبثت خيارًا أساسيًا لعديد من الشركات، فقد كشفت الدِّراسات الأمريكية أن ما لا يقل عن 70% من الموظفين يؤدون مهام وظيفية عن بُعد مرة أسبوعيًا على الأقل، وأن أكثر من 50% ينفذون مهام وظيفية ثلاث مرات أسبوعيًا.

مميزات العمل عن بعد

في باب الفروق بين توظيف المستقلين والتوظيف عن بُعد تظهر لنا المميزات الكبيرة المحققة من وراء نهج العمل، ومنها:

  • تحسين الإنتاجية: أكدت الدِّراسات أن إنتاجية الموظفين ترتفع بنسبة 13% عند العمل من المنزل.
  • حيازة الكفاءات النادرة: في حين أن العنصر البشري هو العامل المحوري لنجاح الشركات، فقد تكون آليات التوظيف التقليدي غير مناسبة لعديد من أصحاب المواهب، وَمِنْ ثَمَّ يوفر العمل خيارًا ممتازًا للطرفين.
  • خفض التكاليف: فلا حاجة للشركات لتحمل أعباء شراء أو إيجار مقرات ومكاتب ومعدات وتجهيزات ولوازم، كما يُسهم في توفير تكاليف دورية لا غنى عنها مثل فواتير الكهرباء والمياه… إلخ.

مقومات العمل عن بعد

  • طبيعة المهام الوظيفية: بطبيعة الحال لا يُستساغ الحديث عن العمل عن بعد وانتهاج الشركة لمثل هذا الخيار الوظيفي ما لم تكن المهام الوظيفية يُمكن أداؤها من المنزل أو موقع جغرافي آخر.

بمعنى آخر توجد بعض المهام الوظيفية لأنواع معينة من الأنشطة لا يُمكن أداؤها من مكان آخر، بينما الأعمال التي تتمحور حول استخدام الحواسيب والهواتف من السهل تنفيذها من المنازل، ثم إيجاد آلية تواصلية رقمية تجمع فريق العمل أونلاين للاطلاع على آخر المستجدات والتقارير.

  • قدرة الموظفين على الموازنة بين الحياة المهنية والحياة الشخصية، وذلك حتى لا يصبح العمل سبيلًا لإهدار الوقت مع الأسرة دون إحراز نتائج ملموسة.
السابق
دراسة جدوى
التالي
التعلق العاطفي هل هو مرض أم إدمان؟.. و ماهي أبرز أعراضه؟

اترك تعليقاً