مهارات التفاوض قد تكون مطلوبةً للغاية؛ نظرًا لقيام الجميع بالخوض في نقاشات عديدة للتَّفاوض على مُختلف الأمور التي تتفاوت في أهمِّيتها، سواء كانت تتم بين رجال الأعمال، أو الأصدقاء، وحتى بين أفراد العائلة؛ لذا قد تحتاج إلى إتقان كثير مهارات التفاوض التي تُنافس من خلالها نحو الحصول على مُبتغاك المنشود، فتابعوا معنا هذا المقال.
ما مفهوم التفاوض؟
لطالما كان التفاوض من الأمور الحتمية التي قد تحتاج إلى الخوض به حتى إن كان لمرَّة واحدة مع اختلاف المفاوضات، ففي الأساس يُشير إلى منافسة تتم إما بين طرفين، وإما بين أكثر من طرف على أحد الموضوعات، فقد يكون تفاوضًا على مشاريع ومُناقصات؛ وقد يكون تفاوضًا على الربح، وغير ذلك كثير من أشكال التفاوض.
ويقوم التفاوض على مُناقشة بين أطراف على استعراض المطالب مع عرض الآراء، وَمِنْ ثَمَّ العمل على التقريب بين وجهات النظر للوصول بذلك إلى منطقة مُحايدة يتم عليها الاتفاق، وخلال هذا يُمكن لأحد الأطراف إظهار مهارات التفاوض بكل الأساليب التي تُساعد في الفوز في تلك المُفاوضة.
ما مهارات التفاوض الفعَّالة؟
هنالك معايير كثيرة يُمكن مناقشتها إذا ما تعلَّقت بالمهارات التي تحتاج إلى اكتسابها والتدريب عليها للفوز في التفاوض، وهي التي تمثلت في:
-
مهاراتك في الإقناع:
من المُؤكَّد أنها من مهارات التفاوض الرئيسية التي لا بُدَّ من التمتُّع بها، فمن المواصفات البارزة للمفاوض النجاح قُدرته البارزة في إقناع المُنافسين والأطراف الأخرى لرؤية الأمور من نظرهم مع تقبُّل هذا بصدر رحب.
ولتبدأ في التعلم يُمكنك الخوض في مفاوضات عدَّة تتعرف خلالها على السلوك البشري، ومنها ستتمكن من تعلم طريقة طرح الأفكار وإقناع المفاوضين بها.
-
الاستعداد الجيِّد:
على المفاوض الجيِّد الاستعلام عن جميع التفاصيل الخاصَّة بالمشاركين في التفاوض، وبالتالي قد يمتلك الأفضلية خلال النقاشات في حصوله على الاستعداد الكافي للإجابة عن كل ما يُطرح عليه خلال المفاوضة، وبالتالي يتمكن من الحصول على مسعاه.
-
مهارة في طرح الأسئلة:
تحتاج أيضًا إلى مهارة الاستعداد للإجابة عن أي سؤال، وتجد نفسك في حاجة لتعلُّم الطريقة الأمثل لطرح الأسئلة، ما يجعلها من أقوى مهارات التفاوض، إذ من خلالها ستتمكن من طرح بعض الأسئلة التي يجيب عنها الطرف الآخر؛ وبالتالي تتعرَّف خلالها على عمق تفكيره والمطالب التي تُناسبه لتبدأ في التأقلم معها وتوفير الحلول المناسبة التي لا تزال تصُبُّ في صالحك.
-
تعلم قراءة لُغة الجسد:
كثيرًا ما تُعبِّر لُغة الجسد عن القرارات أو المشاعر، وتكون في بعض الأوقات أفضل من الكلام، لذا فمن خلال مُراقبة الطرف الآخر ستُدرك قدر اهتمامه بنقاط التفاوض والاتفاقية؛ أو رفضه وقبوله أحد القرارات، أو حتى انزعاجه منها لتتمكن من التكيُّف السريع مع الموقف.
-
المُحافظة على الموضوعية:
من مهارات التفاوض بالنسبة للمُفاوض الناجح براعته في سرد الموضوع بشكل واضح، وذلك دون أن يكون مُكلَّلًا بأي مؤثرات، وخاصَّةً الشخصية منها، وفي المقابل يسرد الموضوع بأدلَّة وتبريرات مناسبة، وفي الوقت نفسه يُحافظ على طرح بدائل مُختلفة مع البراعة في طرحها بالتوقيت المناسب، وهذا ما قد يُساعدك في امتلاك اليد العُليا للتحكم في التفاوض.
ركائز نجاح مهارات التفاوض
- لا بُدَّ للمُفاوض أن يكون على قدر عالٍ من المسؤولية، وبالتالي لا يسمح لمشاعره السلبية بالسيطرة عليه خلال التفاوض.
- على المُفاوض أن يمتاز بحُسن الاستماع المُقترن بالفاعليَّة في الإجابة خلال المناقشات، ومن خلال هذا يجمع كثير من المعلومات التي تصُبُّ في صالحه.
- كما لا بُدَّ على المُفاوض من الاستمرار في تنمية مهارات التفاوض وإصقالها بشكل مكثف طوال الوقت حتى يكون الأسرع في الإمساك بزمام المفاوضات التي تتم.