التطوير الوظيفي

كيف يُؤثر إبداع الموظفين في تطور الأعمال؟

كيف يُؤثر إبداع الموظفين في تطور الأعمال؟

تحتاج كل مؤسسة إلى أن يكون لدى العاملين بها سمة إبداع، أو ابتكار، تُميزهم عن العاملين في المؤسسات الأخرى،

هذا بالطبع إذا كانت تلك المؤسسة ترغب في تحقيق نجاح باهر، ومؤثر، وتحصُل على مبيعات أعلى، وعند النظر في أعمال المؤسسات فرُبَّما يكون الإبداع مُتَشكِّلًا في الحملات التسويقية على سبيل المثال؛ فهي تحتاج إلى كثير من الابتكار، وطرح الأفكار الخارجة عن المألوف.

تعريف إبداع العاملين

الإبداع يتمثَّل لدى شخصٍ ما عندما يتمكَّن هذا الشخص من خلق أفكار جديدة من شأنها أن تُساعد في حل المُشكلات، بحيث تكون طريقة تطبيق هذه الأفكار جديدة،

ويُذكر في هذا السياق أن الإبداع لا يُورَّث، وإنما هو صفة مُكتَسبة يُمكن للشخص أن يتعلمها ويُطورها.

 هل هُناك أنواع للإبداع

قسَّم المُتخصصون الإبداع إلى نوعين رئيسيين، وهما إبداع إدراكي، وإبداع عاطفي، وينقسم كل منهما إلى مُتعمَّد وتلقائي، فهناك إبداع إدراكي مُتعمَّد، وإبداع إدراكي تلقائي، وثمة أيضًا إبداع عاطفي مُتعمَّد، وإبداع عاطفي تلقائي، فما الفرق بين كل منهما.

أولًا: إبداع إدراكي

يستند هذا الإبداع في المقام الأول إلى المهارات، والخبرات المُتوفرة لدى الشخص المُبدع، حيث يستخدم هذا الشخص المهارات والمعلومات التي يمتلكها في توليد أفكار جديدة، ومن أهم ما يُميِّز الأشخاص الذين يملكون إبداعات إدراكية مُتعمَّدة أنهم يعشقون التجريب، ويبحثون دائمًا عن إيجاد حلول جديدة من خلال التحقيق في أسباب المُشكلات، ووضع حلول لها،

فعندما ننظر إلى توماس إديسون الذي اخترع المصباح الكهربائي سنجد أنه لم يقُم بتطوير هذا الاختراع العظيم بين ليلة وضُحاها، بل إنه خاض عديدًا من التجارب، وفشل في كثير منها إلى أن توصل إلى حل المشكلات وتغلب عليها ليحصل في النهاية على اختراع مُتميِّز.

أما الإبداع الإدراكي التلقائي، فهو لا يتطلَّب من الشخص أن يكون ذا معرفة جيدة، أو أن يُخطط لفعل شيءٍ ما، بل يأتي الأمر بشكل تلقائي تمامًا،

ويحصل الفرد على أفكار إبداعية في أوقات غير مُخطط لها على الإطلاق، بل إنه يحصل على تلك الأفكار من عقله اللاواعي، وبدون شعور منه أو تخطيط، أو بذل جهد للحصول على هذه الأفكار، ورُبَّما نجد أن هذا الأمر واضحًا عندما نتذكر سقوط التفاحة على رأس إسحاق نيوتن، حينها تخاطرت إلى ذهنه قوانين الجاذبية.

ثانيًا: إبداع عاطفي

ينقسم الإبداع العاطفي إلى إبداع عاطفي مُتعمَّد، وإبداع عاطفي تلقائي، وكلًا منهما يعتمد على العاطفة والمشاعر، ويحتاج الأمر من الأشخاص الذين يمتلكون هذه المهارة أن يحظوا دائمًا بأوقات هادئة؛ لكي يتمكنوا من حل المُشكلات باستخدام مشاعرهم، وربطها بالأمور المنطقية، فالاعتماد على المشاعر فقط لن يُؤتي ثماره.

أما الإبداع العاطفي التلقائي فيحدُث باستخدام المشاعر، ولكن في حضور العقل اللاواعي، وربما نجد هذا الأمر واضحًا في حالة الرسامين والفنانين والنحاتين وغيرهم من المبدعين في الفنون، فهم لا يستخدمون سوى مشاعرهم، ودون وعي منهم تتولد لديهم أفكار تتَّسم بالإبداع.

كيف تُطور من مهارات الإبداع لديك 

هُناك بعض النصائح التي كتبها الخُبراء لكي تتمكن من توليد أفكار إبداعية.

أولًا: استعن بالآخرين ولا تعتمد على نفسك فقط.

ثانيًا: ابحث عن مصادر إلهامك التي ستمنحك أفكارًا جديدة تُطورها لتحصل في النهاية على أفكار إبداعية.

ثالثًا: ثق بنفسك.

رابعًا: حاول أن تبتكر الأفكار التي ترغب أن تكون إبداعية في مجال تخصصك.

سادسًا: لا تضغط على عقلك كثيرًا، وحاول أن تحظى أغلب الأوقات بذهنٍ صافي، فغالبًا يحتاج إبداع الأشخاص إلى ذهنٍ صافٍ.

 

السابق
خمس خطوات لكي تتمكن من إدارة الوقت بفاعلية
التالي
الإنجاز

اترك تعليقاً