الذكاءُ أحدُ المُصطلحات الشَّائعُ استخدامها بين الجميع، وهو يعكس القُدرات الذهنية والعقلية، وبما يُساعد على التَّخطيط، وتكوين الاستنتاجات، وحل الإشكاليات، والقُدرة على التَّصرُّف بشكل سريع،
وكذلك الأسلوب المُنضبط في تجميع وترتيب وتنسيق الأفكار، والقُدرة على التعلُّم، وكذلك فهم مشاعر الآخرين، ويختلف العُلماء في تعريف الذكاء على حسب تخصُّصاتهم العلمية؛ فنجد أن وجهة نظر عُلماء النفس تختلف عن علم الاجتماع،
وتختلف عن العُلماء التجريبيين في مجالات العلوم الطبيعية، والجميع لديهم رغبة جامحة لكي يُصبحوا أذكياء، وهو ما سنستعرضه عبر محاور مقالنا.
كيف تُصبح ذكيًّا ؟
القراءة والاطلاع في مُختلف المجالات.
- من أبرز الوسائل التي تُساعد في تنمية الذكاء القراءة والاطلاع، وتلك العملية أصبحت مُيسَّرة في هذه الفترة، حيث انتشر كثير من المنتجات الإلكترونية، ومن بينها الكتب الرقمية، وتُوجد مواقع إلكترونية كثيرة تقدم تلك النوعية من الكُتُب، ويُمكن تحميلها على الهواتف الجوَّالة أو جهاز الحاسب الآلي، ويكفي أن ذلك يُساعدك على التحدث في أي مجال، ويُكوِّن لديك المعلومة العامَّة، ومن بين العوامل التي تحدُّ من الذكاء عدم القراءة أو التَّثقُّف.
- تُعَدُّ مُشاهدة الأفلام الوثائقية من بين العوامل التي تُساعد في إنماء الذكاء، وخاصَّةً في ظل كثرة المعلومات التي تُوردها، وبما يُساعد على جذب الانتباه وتدقيق النظر والسمع، وبالتبعية يُؤثِّر ذلك على رفع مُعدَّلات عمل المخ نحو الأفضل.
مُمارسة الألعاب الذهنية:
يُوجد كثير من الألعاب الذهنية التي يُمكن أن تُساعدك على أن تُصبح ذكيًّا، وفي طليعتها لعبة الشطرنج التقليدية، وكذلك الألعاب الترويحية؛ مثل: الكلمات المتقاطعة، والمتاهات، ووصل النقاط، وفي القدم كان يتطلَّب مُمارسة تلك النوعية من الألعاب شراءها من الأسواق أوَّلًا، وبعد ذلك التَّوجُّه للأصدقاء لمُشاركتهم اللعب الجماعي،
أما في تلك الفترة فيُمكن عن طريق شبكة الإنترنت الاستمتاع بتلك الألعاب، ومُشاركة الآخرين أون لاين.
مصاحبة الأذكياء:
إن مُصاحبة الأذكياء لها تأثير فعَّال في تطوير القُدرات العقلية الذاتية؛ من خلال مشاركتهم فيما يفكرون فيه، والتعاون على إيجاد الحلول، وعلى العكس من ذلك نجد أن مُصاحبة محدودي التفكير تُؤدِّي إلى انخفاض مُعدَّلات الذكاء وتبلُّد الفكر بمرور الوقت،
وتُشير بعض الدِّراسات البحثية إلى أن الذكاء بالعدوى من المُقرَّبين؛ حيث إن هناك إحدى النظريات التي تقضي بأن ذكاء الفرد يُقاس بمتوسط أقرب خمسة من الأصدقاء.
تعلم الموسيقى:
- قد يتعجَّب القُرَّاء من ذلك العُنصر؛ فما العلاقة بين الموسيقى والذكاء؟! ولمن لا يعرف تُوجد صلة وطيدة، فلقد أشارت كثير من الدِّراسات البحثية إلى أن تعلُّم السلم الموسيقي والنغمات يُماثل في تأثيره حل المسائل الرياضية.
- وذكر أحد المواقع البحثية التابعة لجامعة “هارفارد” نتائج دراسات استقصائية أوضحت أن 80% من البالغين لديهم اعتقاد راسخ بأن الموسيقى لها تأثير على رفع مُعدَّلات الذكاء.
- كما تمَّ نشر دراسة بحثية أخرى، حيث تم اختيار مجموعتين من الأطفال في سن الرابعة، وتم إدماج إحدى المجموعتين في تعلُّم الموسيقى، أما المجموعة الأخرى فتمَّ إدماجهم لتعلُّم الرسم التشكيلي، وفي مراحل مُستقبلية تبيَّن أن من تعلموا الموسيقى تحسَّنت قُدراتهم الذهنية.
- وأوضحت دراسة أخرى أن الاستماع للموسيقى في أثناء تدريس مادة الرياضيات يُساعد في سُرعة الفهم.
مُمارسة الرياضة البدنية:
لمُمارسة الرياضة تأثير سحري على رفع مُستوى الذكاء والتعمُّق في التفكير، وربط كثير من الخُبراء في دراسات بحثية منظمة بين مُمارسة الرياضة وزيادة قُدرات الدماغ.
في دراسة نُشرت على مجلة “نيوساينتست” الأمريكية، كان من بين نتائجها أن مُمارسة التمارين الرياضية تُساعد على زيادة تدفُّق الدم للمخ، وخاصَّةً الجزء الأمامي، وفي حالة القيام بأي مهام تعتمد على التفكير؛ فستكون الوضعية أفضل بالمُقارنة بمن لا يُمارسون أي نوع من أنواع الرياضة،