لماذا يجب عليك معرفة ذاتك؟
يحتاج كل شخص يسعى لتحسين ذاته وتحقيق أهدافه أن يفهم ويعرف ذاته، فعندما يعرف الشخص ذاته ويعرف ماهي الجوانب الضعيفة والجوانب القوية في نفسه يستطيع أن يخصص المزيد من وقته وجهده في تحسين الجوانب الضعيفة وتطوير ذاته بشكل أفضل.
ماهو الوعي بالذات؟
الوعي بالذات هو مقدرة الشخص على تحديد نقاط القوة والضعف في ذاته والصفات الإيجابية والصفات السلبية والعيوب والمميزات والقيم والأفكار والمواقف التي يتخذ فيها ردود الفعل وكيف تكون ردود الفعل، ويدرك عواطفه ودوافعه.
كما إن الوعي بالذات يكون بمقدرة الشخص على تقييمه لنظرة الآخرين به، وكيف يتأثرون به بناءاً على سلوكياتهم وردود افعالهم.
أنواع الوعي الذاتي
يقسم علم النفس الوعي الذاتي إلى نوعين: عام ، وخاص.
الوعي الذاتي العام: يكون هذا النوع عندما يكون الشخص محط اهتمام الآخرين، بحيث يكون لديه القدرة على معرفة كيفية ظهوره للآخرين،ويلزم الوعي الذاتي العام الشخص على الإلتزام بالمعايير الاجتماعية.
حيث عندما يعرف الشخص بأنه مراقب وقيد التقييم من قبل فئات مختلفة من الناس فسيحاول التصرف بأفضل طريقة وفقاً للمعايير الاجتماعية.
الوعي الذاتي الخاص: يكون عندما يدرك الشخص جوانب خاصة به شخصياً، مثل: مشاهدة الوجه وتأمل الملامح في المرآة هذا يبني وعي ذاتي خاص نابع من داخلك وليس من الآخرين، أو الشعور بتسارع دقات القلب عند رؤية شخص تحبه.
ومن الجدير بالذكر أن الجوانب الذاتي الخاصة قد يدركها الأشخاص المقربون منا، فالشخص لا يلتزم بمعايير وسلوكيات معينة قد لا تعكس شخصيته أمام أصدقائه إنما يتصرف بدون تحسب لمراقبة المقربين منه.
كيف أعرف ذاتي؟
أولاً.. من خلال الملاحظة للسلوكيات
لكي يفهم الشخص ذاته ويعرف كيف يفكر عقله عليه ملاحظة ردود الفعل على المواقف المختلفة التي تمر به خلال اليوم، وكيف تكون الانطباعات او الأحاسيس التي تتركها المواقف التي تؤثر به، فقد يتفاعل العقل بطريقة إيجابية مع حدث معين، ثم يتفاعل بطريقة سلبية.
لذا على الشخص التركيز في كلتا الحالتين ليدرك كيف يعمل عقله وكيف يستجيب للمحفزات من حوله، وعندها سيصبح الشخص واعياً بجسده ومدركاً لحالته العقلية، بما تشمله من أفكار وأفعال ومشاعر وتفاعلات مع الآخرين.
ويعد امتلاك الشخص للوعي بعقله وتصرفات جسده هو الخطوة الأولى لكي يستطيع التخلص من أحد عيوبه مثل الانفعالات والمشاعر السلبية.
ثانياً.. من خلال التأمل
يمر بالشخص العديد من المواقف المختلفة والتي قد تترك في نفسه بعض الضيق لآخر يومه، وفي اليوم التالي ينساها، وقد تعود تمر به مجدداً وتسبب ضيقه بنفس الطريقة السابقة، لكن ماذا سيحصل لو ركز الشخص على ذلك الموقف وأدرك السبب الرئيسي الذي تسبب له بالضيق؟
لربما استطاع تدراك الموقف ولم يضع نفسه به مجدداً مجنباً لنفسه المرور بذلك الضيق المتكرر.
التأمل بالمواقف التي تؤثر بشكل سلبي أو إيجابي على مشاعرنا هو أمر جيد ليجعلنا ندرك ذاتنا أكثر، يجعلنا نعرف ماهي الأمور التي تزعجنا وماهي الأمور التي تشعرنا بالسعادة لنتجاوز تلك ونتبع هذه،
ثالثاً.. من خلال ملاحظة أخطاء الآخرين
قد تسمع تذمر صديقك من سلوك معين لشخص ما، أنت لم تقم به من قبل ولكنه موجود لديك، حينها ستحاول أن تبذل جهدك لتتجنب القيام بمثل هذا السلوك لكي لا تسبب الإزعاج لصديقك، هذا هو الوعي بالذات من خلال آراء الآخرين وأحداث يمرون بها.
عندما يدرك الشخص ذاته سيصبح أكثر قوة وعزماً على ضبط سلوكه وتحسين طباعه وصفاته بشكلٍ أفضل.
التنبيهات : 7 حيل ذكية للتخلص من الخجل – طريق النجاح