أنماط الشخصية قد تكون الدَّليل الأفضل للتَّعرُّف على شخصيات الأفراد الذين تتعامل معهم في حياتك العملية، أو اليومية، وحتى الدِّراسية، وعلى هذا الأساس ستتمكَّن من التأقلم مع كل نمط أو تختار أنماط الشخصية التي تتكيَّف مع شخصيَّتك وتتفادى المشاكل والاختلافات، وهذا ما تتعرَّف عليه من خلال الأسطر المقبلة.
ما مفهوم أنماط الشخصية ؟
أنماط الشخصية لم تكُن وليدة الساعة، بل على العكس تمامًا؛ فقد استخدمت منذ سنوات وعقود طويلة، فمن خلالها صار من السهل تصنيف الأفراد والتنبُّؤ نوعًا ما بصفاتهم وسماتهم المُختلفة؛ أو حتى طريقة التفكير الذي يميز كل شخصية على حدة.
وجاء الاختلاف بين تلك الأنماط في مزيج متكون في الشخصية من المورثات الجينية رُفقة التأثيرات البيئة التي يتعرَّض لها المرء، وهذا ما يجعل من نمط الشخصية مُتضمنًّا مفاهيم عديدة ترتبط بـ”نوع الشخصية، وطبيعة مزاجها، وسماتها”.
وبالفعل، قُسِّمت تلك الأنماط من خلال علم الطباع إلى ثمانية من الأنماط؛ التي تتدرَّج بناءً ما تحصل عليه كل شخصية في مستويات (الانفعالية، والفعَّالية، والترجيع)، ومع دمج تلك المستويات يتحدَّد النمط الذي يختلف من شخصية لأخرى.
ما شخصيتك بين أنماط الشخصية الثمانية؟
-
الشخصية الجامحة:
هي تلك التي تتمتَّع بالحركة الزائدة مع مميزات عدَّة، منها سُرعة الفهم والمُلاحظة، وهذا ما يُساعد في تدارُك الأخطاء بسُرعة مع العمل على الاستفادة منها، لذا فإن أصحاب تلك الشخصية من مُحبِّي التفاعل تصلح لهم الأدوار القياديَّة.
-
الشخصية الغضبية:
هي تلك الشخصية التي تستجيب بكثرة وحيوية، ما يجعلها تتشابه مع الشخصية الجامحة؛ ولكنَّ هناك اختلافًا أساسيًّا بينهما يتمثل في أن الشخصية الغضبية لا تصلح تمامًا للمناقشات الطويلة التي قد تُؤدِّي به إلى الغضب والانفعال، ومن صفات هذا النمط نبرة الصوت المُرتفعة والإشارات كثيرة التي يقوم بها، بالتالي قد يصلح هذا النمط للأعمال البدنية بصورة أكبر.
-
الشخصية العاطفية:
من أنماط الشخصية التي يتَّصف مُمتلكها بقُدرته على الاحتفاظ بالذكريات السيئة منها أو الجيدة، لذا فهو على قدر كبير من التفاعل العاطفي والحسي، ولكن غير مُحبّ للجُهد البدني والفكري، ويتَّصف مُمتلك تلك الشخصية كذلك بالمزاج المتقلب وكثرة الشك، لذا قد يصلح في إلقاء الشعر أو مُمارسة الأعمال الكتابية.
-
الشخصية العصبية:
أصحاب تلك الشخصية سريعو التحسُّس ويمتلكون التقلُّب الحادّ في المزاج، ويقومون بتحويل الغضب إلى نوبات من الصُراخ المستمر، ولكنهم يميلون كذلك إلى نسيان الماضي، إلا أنهم لا يزالون غير مُحبِّي للعمل مع تفضيل السفر وحب البذخ والإسراف، لذا فالأعمال الفنية والتصوير هي الأنسب لهم.
-
الشخصية اللمفاوية:
أكثر أنماط الشخصية التي اتَّصفت بالحكمة بفضل صفات عدَّة تمتلكها منها المزاج المُعتدل والبُعد عن المُبالغة عند الحديث، ولا يحب مُمتلكو تلك الشخصية الكلام أو الظهور بكثرة، لذا تُناسبهم قيادة الأنشطة الجماعية أو العمل في الشركات ومراكز البحوث.
-
الشخصية الدموية:
من المُفاجئ أن تلك الشخصية تتمتَّع باعتدال في المزاج، لذا قلَّما ترى انفعالات ظاهرة على مُمتلكيها من الغضب أو الفرح، كما أنهم قادرون على حلّ المشاكل دون شعور بالتوتُّر، كما أن تلك الشخصية تتَّصف بقلَّة الصبر مع عدم القُدرة على المُحافظة على العلاقات والصداقات القديمة.
-
الشخصية الخاملة:
هناك صفات عدَّة لمُمتلكي تلك الشخصية، منها حب الصمت، وكُره المفاجآت، كما يتمتَّعون بقُدرة صبر وتحمُّل عالية، ولكنه كذلك غير مائل إلى التغيير أو التجديد، ويُمكنه حمل الأحقاد لفترات طويلة، وهذا تجده الأنسب للأعمال الروتينية.
-
الشخصية الهلامية:
آخر أنماط الشخصية هي الهلامية التي تستجيب لغرائزها، وتتمتَّع بالموضوعية المُقترنة بالواقعية، ولا يهتم مُمتلكوها بالتعصب، ولكنهم يميلون إلى الكسل والتبذير مع ضعف عام في الولاء، بالتالي لا يصلحون للقيادة.