يعد فن الاقناع من الأمور الهامة التي يستلزمها نجاح أو تمرير أي شيء نرغب فيه، فعندما نود إقناع مجموعة من الأشخاص بفكرة ما، فلابد من أن نمتلك القدرة على إقناعهم بتلك الفكرة، وبالطبع تختلف مقدار تلك القدرة من شخص لأخر بناءً على كم المهارات والأساليب التي يمتلكها في هذا الصدد.
فن الاقناع والحوار
لابد من أن يكون فن الاقناع حاضرًا وقت الحوار لكي يكسب الإنسان ذلك الحوار بكل سلاسة وسهولة، وتتم عملية الاقناع تلك بالمصداقية، والبُعد عن الرغبات والأهواء الشخصية، وكذلك الثقة بالنفس، وتحديد الأهداف، والقضاء على الخوف.
فن الاقناع والتأثير
دائمًا ما يأتي الاقناع والتأثير في وقت واحدًا تمامًا، فهما يعدان من الأمور المتلازمة لبعضها البعض حتى من دون أن يتدخل فيها الإنسان، فإقناع الأشخاص بما نريد سوف يؤثر بكل تأكيد على أراءهم ويجعلهم متأثرين تمامًا بما تم طرحه، فالتأثير يحضر سريعًا فور البدء في إقناع الناس بأي فكرة كانت، لتكون النتيجة هي الموافقة والإيمان بتلك الأفكار، سواء كانت أفكار اجتماعية، أو سياسية، أو اقتصادية، أو غيرها.
فن الاقناع في البيع
يحتاج ممثلي خدمة العملاء إلى إتقان فن الاقناع حتى يتمكنوا من بيع السلع والمنتجات التي لديهم في أسرع وقت ممكن، فطريقة تحدث المندوب تؤثر بنسبة تتخطى الخمسين بالمائة على رأي المشتريين المحتملين،
لذلك يتوجب على كل من يحتاج الترويج للمنتجات وبيعها أن يمتلك بعض الأساليب والمهارات المتعلقة بفن الاقناع ، مثل المصداقية التامة مع العملاء، فالتركيز على هذه النقطة مع العميل سيكون محفزًا كبيرًا له لكي يثق تمام الثقة في المنتج الذي يُطرح أمامه، أيضًا المعرفة الكاملة بالمنتج المقدم للعملاء،
فأسرع الطرق التي تتسبب في فشل عملية الاقناع وعدم شراء العملاء للمنتجات هو نقص المعلومات التي يمتلكها المندوب عن تلك المنتجات، لذلك يتوجب علينا الإلمام بالموضوع من كافة جوانبه، وامتلاك الردود الشافية على الأسئلة المتوقع طرحها من قبل العملاء، والتحدث بالأرقام والإحصائيات في بعض الأوقات.
مهارات فن الاقناع
توجد العديد من المهارات التي يمكن تعلمها لإتقان فن الاقناع جيدًا، وأولى هذه المهارات هي المتعلقة بالتحفيز، فلكي يتم إقناع الشخص بشيء ما يتوجب علينا أن نحفزه وبشدة لذلك الشيء، وبكل تأكيد تختلف تلك التحفيزات من شخص لأخر أو من شريحة اجتماعية لأخرى، لذلك لابد من معرفة العوامل المحفزة المناسبة مع كل شريحة على وجه التحديد، ثانيًا مهارة الاستماع والإصغاء حيث أنه يتوجب علينا أن نستمع لمن أمامنا، والإصغاء إليهم جيدًا لكي يأتوا بكل ما في جعبتهم،
بعد ذلك يتم بناء عملية الاقناع استنادًا على ما تم سماعه، ثالثًا مهارة البحث والاطلاع لمعرفة جوانب الموضوع الذي نرغب في إقناع الأخرين به، رابعًا صياغة المواضيع على هيئة قصص، فالقصص تجذب المستمعين وتجعلهم أكثر تركيزًا مع ما يتم قوله وبالتالي التأثر والاقتناع به.
تعلم فن الاقناع
لكي يتعلم الإنسان فن الاقناع يتوجب عليه معرفة الأساليب والمهارات اللازمة لذلك، ومع وجود الكثير من الأساليب والمهارات فيمكن لنا تعلم بعضها فقط لإقناع الأشخاص الذين نرغب في إقناعهم بما لدينا، ومن ضمن هذه الأساليب هي الاقناع بالمقارنة والتي تستخدم مع الأمور المادية، مثل عمليات بيع المنتجات،
حيث يتم المقارنة بين المنتج الذي لدينا مع المنتجات المنافسة، وأيضًا أسلوب الإقناع بالعرض الشامل والمتكامل، وهو من أكثر الأساليب نجاحًا نظرًا لكونه يضم أكثر من أسلوب في مرة واحدة، مثل المقارنة، والتكرار، والتجربة، وعرض الإحصائيات، والميزات التنافسية، وما إلى ذلك من طرق وأساليب أخرى.