التطوير الوظيفي

شروط النجاح الوظيفي

شروط النجاح الوظيفي

لكل وظيفة مهاراتها وتفاصيلها التنفيذية، والمُلِمُّ بآليَّات التنفيذ قد يكون مُوظَّفًا جيِّدًا، لكنه ليس بالضرورة المُوظَّف الناجح الأولى بالترقِّي والقيادة، وهذا يأخذنا إلى شروط النجاح الوظيفي التي تتعدَّى حُدود التنفيذ الصحيح للمهام الوظيفية بمراحل.

 

ما المقصود بالنجاح الوظيفي؟

 

النجاح الوظيفي هو المسار الذي يستهدفه المُوظَّف ليكون الأجدر بين المُنافسين بالمميزات الوظيفية غير الاعتيادية، أهمُّها السيرة المهنية الجاذبة والقوية.

هذا التعريف يعكس الفارق بين الموظف الناجح والمُوظَّف الهُمام، فالأول يستهدف تطوير حياته الوظيفية على الدوام، في حين أن الثاني يرضى بألا يُنتقد وحسب.

 

أهمية الإلمام بأبرز شروط النجاح الوظيفي وتطبيقها

 

عقب التخرج مُباشرةً يُحاول الفرد تحقيق أهدافه المشروعة بوظيفة تُرضي طموحاته وتوفر له مصدر دخل ثابتًا، ولكن سرعان ما يكتشف الموظف أن البقاء في الوظيفة شيء، وأن النجاح فيها شيء آخر مُختلف، حيث يكتشف أن شروط النجاح الوظيفي هي المُمارسات الوحيدة التي تمنحه مجموعة من الخيارات والامتيازات والمكاسب العملية، بينما دون معرفة الشروط وتطبيقها فإنه سيظل موجودًا في وظيفته، ولكنه موجود “محلك سر” لا قفزات للأمام، ولا حلحلة إلى الخلف، وحتى عدم الرجوع إلى الخلف غير مضمون، فما إن ينتفي التَّطوُّر الوظيفي للأمام حتى يكون السقوط والتقهقر وشيكًا لا محالة.

 

أهم شروط النجاح الوظيفي

 

تتنوَّع شروط النجاح الوظيفي إلى شروط عامة، وأخرى مختصة بطبيعة كل وظيفة على حدة، والموظف الساعي نحو التألق والتميُّز عليه الإلمام بها جميعًا وتطبيقها بحزم وشدَّة.

 

وأبرز شروط النجاح الوظيفي ما يلي:

  • الوصول إلى النجاح الوظيفي يلزمه تحديد مُحكم للأهداف من البداية، وكلمة مُحكم هنا تعني الوضوح والواقعية والتأطير الزمني لتنفيذها.
  • تقييم المهارات والقُدرات الشخصية والوظيفية من أهم شروط النجاح الوظيفي، حيث إن التَّعرُّف على نقاط الضعف ومكامن القوة أول خطوة على طريق التَّطوُّر وتنمية القُدرات، وهنا تلعب الرغبة في النجاح دور الدافع والمُحفِّز نحو القوة بالدورات التدريبية وتخطِّي الصعاب.
  • تكييف وتوفيق الأهداف الوظيفية الشخصية مع الأهداف والسياسات العامة للشركة أو المؤسسة مدخل إلى النجاح وواقعية التنفيذ وعدم الانحراف الوظيفي.
  • الانسجام مع طبيعة العمل من النقاط الدافعة نحو التميز والنجاح، والانسجام كأحد الشروط لا يعني قبول الدَّنيَّة، أو عدم التطلع للأفضل، ولكنه يعني التوقف عن التشكِّي والضَّجر مع دراسة الخطوات المُستقبلية حتى ولو في مجال آخر.
  • كثرة المُبرِّرات والأعذار نقيض الشروط وسبيل للفشل الذريع، وينبثق عنها مُنحدر فشلي آخر، ألا وهو كثرة الوعد بتنفيذ أنواع معينة من المهام والأعمال مع افتقار المهارة والقُدرة على تنفيذها، فالانطباعات الناجمة عن ذلك وخيمة ومُقزِّزة من طرف الرؤساء.
  • سُؤال الرؤساء بشكل مباشر، أو على الأقل فهم مقاصدهم التقييمية للموظف منارة نحو تحسين الأداء وتنحية القصور الوظيفي جانبًا.
  • تأسيس علاقات اجتماعية صادقة – لا تستهدف مصالح شخصية – مع الزملاء والرؤساء والعُملاء من شروط النجاح الوظيفي وسبب جوهري في التميز والتقدم.
  • القيم الأخلاقية من أمثال الإتقان، والدقة، والأمانة، والصدق، وتفادي الفوضى والإهمال، وتحديد الأولويات، وتجنب التكاسل المُصطنع، والذم في الآخرين، ليست تعبيرات فضفاضة، ولا أوهام المدينة الفاضلة، بل هي من أبرز الشروط والرفعة المهنية، بل هي معايير اختيار واضحة في الترقيات الوظيفية.
  • الاستفادة من تجارب الآخرين والتعلم منهم وعدم الاستعلاء عليهم حتى مع الكفاءة والجدارة تخلق مساحات واسعة من الود والاحترام المُتبادل داخل بيئة العمل.
  • امتلاك مهارات التواصل من شروط النجاح الوظيفي لأنها تُعزِّز توصيل الأفكار الجديدة وشرح وجهات النظر للآخرين بيُسر وسلاسة.

 

 

السابق
الاضطرابات النفسية الأسباب والأعراض
التالي
مهارات التواصل

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. التنبيهات : لكي يكون المسئول ناجحاً – طريق النجاح

اترك تعليقاً