الذكاء من بين السمات التي يُمكن من خلالها تمييز شخص عن آخر؛ حيث تتفاوت نسبته بين الأشخاص، وبالطبع فإن ذكاء الإنسان يُساعده كثيرًا؛ من أجل العيش بطريقة أفضل، سواء على المستوى الشخص، أو الأسري، أو المُجتمعي، وتُستخدم كلمة الذكاء كمُترادف للعقل الذي يُحرِّك الإنسان، ويجعله يتدبَّر ويُقرِّر ما فيه الصالح، وتلك ميزة كبيرة ميَّز المولى -عزَّ وجلَّ – بها الإنسان عن غيره من المخلوقات الأخرى، وبناءً على ذلك استخلفه في الأرض؛ لكي يعبد الله، ويُعمِّر الأرض، من خلال تطويع ما فيها لخدمته، وسنوضح في مقالنا تعريف الذكاء وأنواعه وطرق تنميته.
تعريف الذكاء:
يعرف الذكاء على أنه قُدرة العقل على بناء الاستنتاجات، والتَّخطيط، والتحليل، وسُرعة رد الفعل، وتجميع الأفكار وتنسيقها، والتفكير المنطقي، وسُرعة التعلم، وكذلك القُدرة على بناء وفهم مشاعر الآخرين، وبناء الأحاسيس.
ما أنواع الذكاء؟
تتعدَّد أنواع الذكاء، ويُمكن أن نُلخِّصها في البنود التالية:
- الذكاء الشخصي: وهو ذكاء داخلي، ويختلف من شخص لآخر، ويدعم الذكاء الشخصي جميع أنواع الذكاءات الأخرى.
- الذكـاء العاطفي: ويُعَدُّ الذكاء العاطفي أحد أنواع الذكاء الشعورية، وعن طريقه يمكن أن يفهم الإنسان ما يجول بداخله من عواطف ومشاعر أو بداخل من يحبه ويُقدِّره ، ومن ثَمَّ التَّعبير عنها بشكل شفهي أو تحريري، وقد يكون ذلك هو السبيل لفهم المُحبين لبعضهم البعض، فمنهم من يتفاهمون بمجرد النظر.
- الذكاء البصري: ويُقصد به القُدرة على رؤية الوسيط المُحيط، وتحليل ذلك إلى أفكار مع إمكانية الوصف الدقيق لما تمَّت رؤيته.
- الذكـاء اللغوي: ويُقصد بذلك النوع من أنواع الذكاء قُدرة الشخص على استخدام المفردات والكلمات، وتركيبها بصورة بديعة وفريدة، وذلك النوع من الذكاء يلزم الأدباء والشعراء والكتاب، وكلما زادت تلك الخاصية ظهر ذلك في شكل عبقريَّة كتابيه له قوتها ودلالتها، ومن ثم تحقيق الشُّهرة.
-
الذكاء الاجتماعي:
- ويُشار إلى ذلك النوع من أنواع الذكاء للأفراد الذين يستطيعون التعامل مع فئات ثقافية وتعليمية متعددة، والذكاء الاجتماعي له أهمية كبيرة في تجاوز سوء الفهم، أما بالنسبة للجانب العملي فإن من لديهم ذلك النوع من الذكاءات؛ ناجحون للغاية في إدارة أنشطتهم التجارية.
- الذكاء الحسابي: ويُقصد بذلك النوع من أنواع الذكاء قُدرة الشخص على حل المسائل والمُعادلات الرياضية، وإيجاد العلاقات بين الرَّقميات.
- الذكاء الحـــسي: وفي ذلك يمكن للشخص أن يتحكم في حركات جسمية، وبما يخدم الأهداف التي يسعى لتحقيقها، فعلى سبيل المثال نجد البعض من لاعبي كُرة القدم لديهم قُدرات غريبة بالنسبة لتسديد الكُرة ووضعها في مكان معين، ونفس الأمر بنسبة لمن يُقدم الألعاب في السيرك… وغيرهم من أصحاب المهارات الحركية البديعة.
كيف يمكن تنمية الذكاء؟
كما سبق أن أوضحنا في الفقرة السابقة لوجود أنواع ذكاء مختلفة، ويمكن أن يلجأ الأفراد لتنمية الذكاء من خلال ما يلي:
- بالنسبة للذكاء البصري: ويُمكن تنمية الذكاء البصري؛ من خلال مُشاهدة الصورة الفوتوغرافية والجرافيكيَّة ودراستها بتمعُّن، وكذلك لعب متاهات الصورة، وحل الألغاز التصويرية.
- بالنسبة للذكـاء اللغوي: ويُمكن تنمية الذكاء اللغوي؛ من خلال التوسع في قراءة الكتب، والتَّعرُّف على كثير من المُفردات والمُصطلحات اللغوية.
- بالنسبة للذكاء الحسابي: القيام بحل المسائل الرياضية الحسابية باستدامة، مع محاولة تعلم الفيزياء والهندسة الفراغية.
- ويمكن تنمية الذكاء الموسيقي؛ من خلال الاسترخاء ومُمارسة اليوجا، ومحاولة السير على دربها في العزف.
- بالنسبة للذكاء الحـــسي: يوجد كثير من التمارين التي تُساعد في ليونة وحركة الجسم وتقوية العضلات، وكذلك تمارين خاصة بالثبات الانفعالي، وتقوية سرعة رد الفعل.
- بالنسبة للذكاء الاجتماعي: يمكن تنمية الذكاء الاجتماعي؛ من خلال مشاهدة وسائل الإعلام والأفلام الوثائقية التلفزيونية، ومن ثم استنباط الأفكار التي يمكن من خلالها التعامل مع الوسط المحيط، أو سؤال ذوي الخبرة عن كيفية التعامل في موقف ما.